أن قضيةً هذه صفتها وهي، أن الله لا يمنح نعمةً ما الا بواسطة مريم العذراء هي قضيةٌ متسعةٌ جداً غير محدودةٍ. وهي نوعٌ من المبالغة قد جاءت على أفواه البعض من القديسين بحرارة عبادتهم، وأننا اذا أردنا أن نفهم معنى قولهم بنوعٍ مستقيمٍ، فيمكن من هذا القبيل فقط أن تصدق كلماتهم، وهو من كوننا بواسطة مريم، قد حصلنا على يسوع المسيح متجسداً، الذي بأستحقاقاته نحن نقتبل جميع النعم، والا فعلى زعمه أنه لضلالٌ هو الأعتقاد بأن الله لا يقدر أن يعطي النعم من دون تضرعات مريم، لأن الرسول بولس يقول: أن الله واحدٌ هو والوسيط بين الله والناس واحدٌ هو الإنسان يسوع المسيح (تيموتاوس أولى ص2ع5) فهذا ما قاله المعلم المحدث المشار اليه*