رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَمَّا أَنا فأَقولُ لَكم: مَن غَضِبَ على أَخيهِ استَوجَبَ حُكْمَ القَضاء، وَمَن قالَ لأَخيهِ: ((جاهِل)) اِستَوجَبَ حُكمَ المَجلِس، ومَن قالَ لَه: ((يا أَحمَق)) اِستَوجَبَ نارَ جَهنَّم. "يا أَحمَق" في أصل النص اليوناني Μωρέ (تعبّر عن الغضب بكلمة ذم وكلمات جارحة للإدانة) فتشير الى شتيمة مألوفة، تتضمن كراهية قاتلة، فإن من يلفظها يستحق عقابًا أعظم. وكانت هذه اللفظة تتضمن عند اليهود معنى جسيما يهدف الى التمرّد على الله كما جاء في كلام موسى النبي "أَبهذا تُكافِئُ الرَّبَّ أَيُّها الشَّعبُ الأَحمَقُ الخالي مِنَ الحِكمَة؟ (تثنية الاشتراع 32: 6) لهذا جُعلت على مستوى القتل. ومن هنا ربط يوحنا الرسول البغض مع القتل " كُلُّ مَن أَبغَضَ أَخاه فهو قاتِل وتَعلَمونَ أَنْ ما مِن قاتلٍ لَه الحَياةُ الأَبدِيَّةُ مُقيمَةٌ فيه"(1يوحنا 3: 15)؛ لهذا يوصينا بولس قائلا: "لا تَخرُجْ كَلِمَةُ شرٍّ مِنْ أفواهِكُم، بَل كُلُّ كَلِمَةٍ صالِحَةٍ لِلبُنيانِ عِندَ الحاجَةِ وتُفيدُ السَّامعينَ. لا تُحزنوا رُوحَ الله القُدُّوسَ الذي بِه خُتِمتُم ليَومِ الفِداءِ" (أفسس 5: 29-30). |
|