يقول القديس بوناونتورا عينه: أن الأمرأة راعوث التي يفسر أسمها ناظرةً ومسرعةً كانت رسماً لمريم البتول، على أن مريم هذه المجيدة اذ تنظر حال شقاوتنا وذلنا وأعوازنا فتسرع مهتمة في أن تسعفنا برحمتها: وكذلك نوفارينوس يضيف الى هذا قائلاً: أن مريم لأجل رغبتها وأشواقها الى عمل الخير معنا، لا تعرف أن تتأخر أصلاً عن ذلك، ومن حيث أنها لم تكن بخيلةً في حفظها أنهامها، فبحسب كونها أم الرحمة لا تقدر أن تمسك ذاتها عن أن تسكب بكل سرعةٍ ممكنةٍ على عبيدها خزائن سخائها.*