رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
زوادة اليوم: كانت هناك زوجة كلما أحضرت لزوجها أكلة يحبها يقول : طيبة ، لكن أمي تطبخها أحسن من هذا .. فتبتسم و تنظر إلى عينيه و تتمتم ببعض الكلمات المرافقة لابتسامتها البريئة .. و في كل مرة تضع عطراً جميلاً ويقول لها : رائع .. و كأنه عطر أمي âپ¦ فتبتسم أيضاً و تتمتم بنفس الكلمات .. و هكذا قضت كل حياتها معه تسمع كلمة : أمي تفعل ، أمي تقول ، عطر أمي ، طبخ أمي ... و لم تغب أبداً تلك البسمة و الكلمات التي تتمتم بها دائماً ... بعد انقضاء 27 سنة على زواجهما .. توفيت أمه .. بعد الدفن و انقضاء مراسيم الجنازة .. جلس الزوج وحيداً .. فذهبت إليه زوجته تواسيه في محنته .. فقال لها : الآن أصبح طبخك كطبخ أمي ، و كلامك ككلام أمي .. و ضحكتك.. و عطرك أيضاً .. ابتسمت و قالت : لماذا ؟ فقال لها : لقد تزوجتك في سن 27 سنة و قد مضت 27 سنة على زواجنا أصبحتِ متعادلة مع أمي. فقالت : رغم أنك أستاذ في الرياضيات إلا أنك تجهل الحساب بعد .. لن أتعادل مع أمك ما حييت .. فــــ 54 سنة من الـــعطاء لن تعادلها 27 سنة .. و من تحت قدمها الجنة لن تتعادل من مع سترافقك. الجنة فقط .. ستبقى هي الأولى دائماً و أبداً .. فــسقطت دمعته و قبَّل رأسها و قال : ألم تنزعجي يوماً من تكرار تشبيه كل شيء بأمي كما تفعل باقي النساء ! فقالت : لا أبداً... بالعكس .. فقال : و ما تلك الكلمات التي كنت تتمتمين بها و لم أسألك عنها طول حياتي ؟! فقالت : في كل مرة كنت تتذكر أمك وتقارني بها كنت أقول : " اللهم ازرع حبي في قلب ابني .. كما زرعت حب جدته في قلب أبيه " .. فحبك لها فاق كل الحدود .. و كنت اتفاخر بك .. لأنك نلت رضاها وعلمت ابني كــــيف ينال رضـــــــــاي . اللهم اجعلنا من الذين نالوا رضا الوالدين وارحمهم جميعا أحياءاً وأمواتاً . والله معكن . |
|