شخصيات ابائية (الأنبا غريغوريوس الصانع العجائب)

[walaa farouk]

الأنبا غريغوريوس الصانع العجائب (21 هاتور)
العجايبى أو الصانع العجائب ولقب كذلك لعجائبه وكان اسمه قبل رسامته ثيؤدوروس وبعد رسامته غريغوريوس وكان له شقيق يدعى اثنيوو وكان أسقفا على مدينة وكانت له أخت متزوجة من أحد رجال القانون.
وكان والده وثنيين غنيين ورباهما تربية حسنة وماتا وهو عمره 14 عاما ثم اعتنق المسيحية والتقى بأوريجينوس وهو فى طريق بيروت وظل متتلمذا تحت أقدام العلامة اوريجينوس 5 سنوات وعندما أراد العودة إلى وطنه كان الفراق صعبا حتى أنه شعر أنه مثل الابن الضال الذى يترك بيت أبيه وهذا يرينا مقدار تأثير القديس غريغوريوس بالعلامة أوريجينوس.
بعد ذلك نصح العلامة أوريجينوس أن يقبل الأسقفية فسيم بعد ذلك أسقفا لقيصرية الجديدة.
اشتهر هذا القديس بصنع العجائب والمعجزات ولذلك سمى بالعجايبى وحقد عليه بعدذلك الوثنين وقدموا إليه امرأة قيلت عليه انه صنع معها الشر وأرادت أخذ الأجرة فقال لتلميذه أن يعطيها الأجرة ففى الحال وقعت واعتراها روح نجس ثم اعترفت المرأة بكذبها فصلى.
عليها القديس فخرج منها الشيطان فتعجب الجميع وعرفوا أنه رجل قديس.
وفى طريقه إلى قيصرية دخل معبد الأوثان لأن الوقت كان ممطرا فهربت الشياطين من المعبد وعندما دخل كاهن المعبد لم يجد الشياطين في اليوم الثاني عندما قدم الذبائح فاغتاظ الكاهن لأنه عرف عرف أن القديس قد طردهم بصلاته فرفع شكواه
إلى المسئولين فكتب القديس فى ورقة وضعها على المذبح قال فيها
" من غريغوريوس إلى إبليس أرجع الشياطين فى الحال " فتعجب كاهن الوثن من ذلك كيف تخضع لهذا القديس وآمن على يديه بالمسيحية وصار مسيحيا.
فى مرة تعارك اثنين على بركة ماء فصلى القديس طوال الليل وفى اليوم التالى وجودا البركة قد يبست من الماء وبذلك قد حل القديس المشكلة
ويذكر في مجمع القداس من أبطال الإيمان
تعالوا نتعرف أكتر على الأنبا غريغوريوس ونشوف هنتعلم إيه؟
1- الدخول للعمق
كان دائما ما يتعمق في حياته الروحية في الدراسة والتأمل والخلوة الروحية
لا يشبع أبداً من الروحيات لذلك أعطاه العجائب
2- خلاص النفوس
كان يهتم بخلاص نفوس الآخرين حتى إنه رسم لم يكن فى الأيبارشية" قيصرية " غير 17 مؤمنا وعند نياحته لم يبق فى المدينة غير 17 وثنيا وهذا يرينا مقدار العناية التى كانت عند هذا القديس ومقدار تعبه ورعايته.
3- الإيمان القوي
كان يملك إيمان قوي حتى أنه يشبه إيليا الناري في ثقته في الله
في اضطهاد الملك داكيوس للمسيحيين نصح تلاميذه بالابتعاد والتوحد والهروب من الشر حتى لا يضعف أحدهم فتوحد في مغارة يصلي فعلم الوثنيين فأرسلوا للقبض عليه فكان كلما يذهب القائد يرى شجرتين وعندما يبعد يرى القديس يصلي ومعه تلميذه فأقر بالإيمان بالمسيح له المجد
تعالوا نطبق اللي اتعلمناه
1- لا تكتفي بما أنت فيه روحيا بإرشاد من مرشدك الروحي تقدم للعمق في القراءة والدراسة حتى تمتلئ بالروح أكثر
2- اهتم بخلاص الآخرين ولو على الأقل بالصلاة من أجلهم
3- اطلب من الرب أن يعطيك إيمان ثابت
واحفظ الآيات التي تقوي الثقة في وعود الله