رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لجأ القديس موسى الاسود بسبب محاربات الشيطان إلى أبيه الروحي قال له: "لا تحزن هكذا وأنت ما زلت في بداية الصعوبات، إن رياح التجارب ستقلق روحك لمدة طويلة فلا تجزع، وأنت إذا ثابرت على الصوم والصلاة والسهر واحتقار أباطيل هذا الدهر، فسوف تنتصر على شهوات الجسد". هو نفسه ينصح تلاميذه -فيما بعد- قائلًا: "لا تأمن للجسد إذا رأيت نفسك مستريحا من المحاربات في أي وقت من الأوقات، لأنه من شأن الأوجاع أن تثور فجأة بخداع ومخاتلة عسى أن يتوانى الإنسان عن السهر والتحفظ، وحينئذ يهاجم الأعداء النفس الشقية ويختطفونها لذلك يحذرنا ربنا قائلا: "اسهروا". وسأله أحد الأخوة قائلًا: ”ما فائدة الأصوام والصلوات التي يمارسها الإنسان“؟ فأجاب قائلًا: ”إنها تجعل النفس تتضع أمام الله، لأنه مكتوب: "اُنظر إلى ذلِّي وتعبي واغفر لي جميع خطاياي" (مز25: 18)، لأنه إذا تذلّلت النفس تجد رحمةً من الله“. |
|