”وسليمان الحكيم يقول: "الحكماء يصرفون الغضب" (أمثال 29: 8)، ويقول الكتاب بخصوص هارون: »اصنع ثيابًا مقدسة لهارون أخيك للمجد والبهاء، وتكلِّم جميع حكماء القلوب الذين ملأتُهم روح حكمةٍ أن يصنعوا ثياب هارون لتقديسه ليكهن لي .. صُدرة ورداء و.. إلخ،وتجعل في صُدرة القضاء الأوريم والتُميم (أي الأنوار والكمالات) لتكون على قلب هارون عند دخوله أمام الرب« (خروج 28: 2-4 و30). وهذا يعلِّمنا نحن الرهبان أنه من اللائق لنا أن نغطِّي على غضب القلب بأفكارٍ طيبةٍ متضعةٍ هادئةٍ، وأن لا نسمح للغضب أن يصعد إلى الحنجرة حيث يفضح اللسان نتانة هذا الغضب“.
”كما أن الراهب عليه أن يستأصل الغضب من قلبه، بل ويطلب المغفرة لمن يُغضبه كما فعل الطوباوي موسى النبي عندما احتقرته مريم أخته“(4).