منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 07 - 2022, 03:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

الطريقة المُثلى للزواج



الطريقة المُثلى للزواج


لا تأخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين

الذين أنا ساكنٌ بينهم، بل إلى أرضي وإلى عشيرتي
تذهب وتأخذ زوجة لابني إسحاق

( تك 24: 3 ، 4)




استدعى إبراهيم كبير بيته ووكيل أعماله، وكلَّفه بمأمورية اختيار زوجة لابنه إسحاق. ولقد استعمل إبراهيم عقله في قراره هذا، لا عواطفه فقط. وهي بداية على جانب عظيم من الأهمية لكل مَنْ يريد النجاح في تلك الخطوة، فمع أن القلب مع الكثرة الساحقة يلعب دورًا بارزًا في اختيار شريك الحياة، لكن الخوف أن يقود القلب بمفرده الدفة دون اعتبارات أخرى، فتكون النتيجة مأساة مُدمرة.

ولأن إبراهيم استخدم العقل أولاً، فلقد أغلق كل باب فيما يتصل بالزواج من البنات الكثيرات المُحيطات به. وهو إن كان في الفصل السابق (تك23) رفض أن يدفن زوجته سارة بين الكنعانيين، فإنه في هذا الأصحاح يرفض أن يأخذ زوجة لابنه من بناتهم. لقد كان أبو المؤمنين غريبًا، وكان شاهدًا، وكان منفصلاً عن المُحيطين به في أحزانه وأفراحه.

لم يكن هذا الشرط الذي اشترطه إبراهيم شرطًا تعسفيًا، بل كان منطقيًا. فكيف لابن البركة أن يتزوج من بنات جنس ملعون؟ ففي حادثة واحدة سابقة نطق نوح بالبركة وباللعنة، وارتبطت البركة فيها بسام، واللعنة بكنعان ( تك 9: 25 ، 26)، فأي نصيب للمبارك مع الملعونين؟ وأية شركة لعائلة البركة مع نسل اللعنة؟

وإلى جانب العقل؛ أو تكميلاً له، كان هناك الإيمان من جانب الإنسان، والعناية الإلهية من جانب الله، ليواصلا مسيرة البحث عن الزوجة المناسبة. فليست الوسائل البشرية المتنوعة هي الوسائل المُثلى التي تُدِل الشاب على شريك الحياة المناسب، بل إنها العناية الإلهية نتيجة صلاة الإيمان، تلك العناية المتمثلة في قول إبراهيم للعبد «الرب .... يُرسل ملاكه أمامك» ( تك 24: 7 ).

والعبد عندما تسلَّم تلك المأمورية، وأحس بثقلها، فقد ارتكن فيها على الله بالتمام، وهو يقينًا نفس ما فعله كل من إبراهيم وإسحاق، ولقد قال النبي: «لم تَرَ عينٌ إلهًا غيرك يصنع لمَن ينتظره» ( إش 64: 4 ). وإن كان العبد صلى أثناء الرحلة وقبل الاختيار (ع12)، فيقينًا صلى إبراهيم طويلاً قبل اتخاذ القرار، وأما إسحاق فالأرجح أنه صلى أكثر من كليهما خلال كل المشوار. .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الطريقة المُثلى للصلاة بالأجبية ( 1 ) الأنبا متاؤس الأسقف العام
الحرارة المُثلى لقتل الجراثيم
ما هي الوضعيّة الجسدية المُثلى للصلاة؟
الطريقة المُثلى للصلاة بالأجبية 1
الطريقة المُثلى لعمل ”كوباية شاي”


الساعة الآن 11:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024