مباركٌ الله أبو ربنا يسوع المسيح، أبو الرأفة وإله كل تعزية،
الذي يعزينا في كل ضيقتنا
( 2كو 1: 3 ، 4)
أبو الرأفة: كلمة «أبو» تعني مصدر الشيء وأصله. ولقد قيل عن الله إنه «كثير الرحمة» ( مز 86: 5 )، ولكن كلمة "أبو" تلقي بُعدًا أعمق على معنى "الرأفة"، فهي تُعلن بأكثر وضوح أن الرأفة ليست مجرد صفة من صفات الله، ولكنها جزء لا يتجزأ من طبيعته. وأي رأفة أكثر من تلك التي صارت لنا في شخص ربنا يسوع المسيح، فهو الإعلان الكامل عن رأفة الله التي صارت من نصيبنا، فنحن قد صرنا مَعَرضًا لإعلان رأفة الله، لكي يتم فينا القول: «أرحم مَنْ أرحم، وأتراءف على مَنْ أتراءف» ( رو 9: 15 )، ولا شك أن كل قديس وهو يجتاز في ضيقة، يحتاج أن يختبر الله كمَنْ هو «أبو الرأفة».