رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دعوة إلي التواضع + قال أنبا موسي الأسود : لنلزم الأتضاع في كل امر وفي كل عمل . + قال أنبا أغاثون : " أن شرف التواضع عظيم وسقوط المتعاظم فظيع جدا واني اشير عليكم بان تلزموا التواضع فلن تسقطوا أبداً . + قال أنبا باخوميوس : - أسلك طريق الاتضاع لأن الله لا يريد المتواضع خائبا . لكنه يسقط المتكبر وتكون سقطته شنيعة فأغلب أعداءك بترك الكبرياء واحذر طلبها لئلا تفرح أعداءك . - احذر من تكبر القلب لأنه أشنع الرذائل كلها . - ليكن رأسك منكسا ونظرك الي أسفل نواتضع بقلبك وأهزم الكبرياء وابتعد عن ألهم . - التصق بمخافة الله وكن متواضعا لتكون فرحا ، لأن الفرح يتمشي مع الاتضاع . كن متضعا ليحرسا الرب ويقويك . فأنه يقول انه ينظر الي المتواضعين . - كن وديعا ليحكمك الرب ويملأك معرفة وفهما . لأنه مكتوب : أنه يهدي الودعاء بالحكم ويعلم المتواضعين طرقه وحينئذ يثبتك أمامه ويهيء لك السلامة في جميع سبلك . + قال شيخ : " من ليس فيه أتضاع فمن شأن الشياطين أن يودعوه " . + قال كذلك : " لا يمكننا أن نحوز ربنا داخلنا بدون تواضع وتعب كثير وصلاة فتور " . + قال أيضاً : " كما أن الأرض لا تسقط أبداً لكونها موضوعة هكذا الي أسفل كذلك من وضع ذاته لا يسقط أصلا " . + قال أخ لشيخ : " أني أري فكري دائما مع الله " فقال له : الأعجب من هذا ان تري نفسك تحت جميع الخليقة ، فلا سقوط مع الاتضاع ". + وسئل : " ما هو الاتضاع ؟ " فقال : " أن تحسن الي من اساء اليك ، وتسكت في جميع الأمور " . + وقال شيخ : " باب الرحمة هو الاتضاع ومنه دخل آباؤنا الي الملكوت بغنيمة عظيمة " . + سئل شيخ : " ما هو كمال الراهب ؟ " فقال : " الاتضاع ، فمتي بلغ الانسان الي الاتضاع فقد اتي الي الكمال " . + قال أنبا بيمين : " كما أن الأرض لا تستحق لنها أسفل ، هكذا من يضع نفسه لا يسقط " . + وسأل أخ شيخا قائلا : " ما هو نياح الراهب ؟ " فقال : " التواضع ، لأن بدونه لا يكون نياح ، وبمقدار نزوله في التواضع يكون مقدار صعوده الي علو الفضيلة " . فسأله أيضاً : " وكيف تقتني النفس الفضيلة ؟ " فقال : " اذا هي اهتمت بزلاتها وحدها " . + قال شيخ : " ان نزل الاتضاع الي الجحيم فأنه يصعد حتي السماء ، واذا صعدت العظمة الي السماء فأنها تنزل حتي الجحيم " . + قال الأب أورانيوس : " يجب أن تقتني لنفسك دائما : تواضعا ، وفزعا ، وكثرة نوح وقلة طعام " . + قالت الأم تاؤدوره : " لا نسك ولا تعب ، ولا صوم ، يقوم مقام التواضع الكامل ، لأنه قيل عن انسان متوحد كان يخرج الشياطين ، فسألهم قائلا : بماذا تخرجون ، أبالصوم ؟ فقالوا : نحن ما نأكل قط . فقال : أبا لسهر ؟. فقالوا نحن لا ننام . فقال : أبترك العالم ؟ فقالوا : أن مساكننا البراري والخرائب . فقال لهم : فبماذا تخرجون أذن ؟ فأجابوه : لا يوجد شيء يسحقنا غير التواضع . فالأتضاع هو غلبة الشياطين " . + قالت القديسة سفرنيكي : " كما أنه من غير الممكن أن يصلح بغير مسمار ، كذلك لا يمكن أن يوجد خلاص بغير تواضع " . + سأل أخ شيخا : " ما هو نمو الانسان وتقويمه ؟ " . قال الشيخ : " نمو الانسان وتقويمه هو الاتضاع ، لنه مادام الأنسان سائرا نحو فضيلة الأتضاع ، فأنه سائر الي قدام وهو ينمو " . + قال القديس مكسيموس : " من أحكم الاتضاع ، فقد أحكم كل الفضائل ؟ " . + كذلك سأل شيخا : " كيف يخلص الانسان " . فقال له " يخلص الانسان بالاتضاع ، لأنه كلما وضع الانسان نفسه الي أسفل أرتفع الي فوق ومشي الي قدام " . + قال مار افرام : "بدء الصالحات وكمالها هو حد الاتضاع بمعرفة حقيقة ، لأن المعرفة مقترنة بالتواضع" + قال القديس برصنوفيوس : " اقتن الاتضاع فأنه يكسر جميع فخاخ العدو " . + قيل عن الأب أموناس : أن اتاه أخ يطلب منه كلمة منفعة ، وأقام عنده سبعة أيام ، ولم يجبه الشيخ بشيء ، وأخيراً قال له : " انطلق وانظر لذاتك أما أنا فأني خاطيء ، وخطاياي قد صارت سحابة سواء مظلمة حاجزة بيني وبين الله " . + وقال مار اسحق : " بلا اتضاع لا يتم عمل العابد ، ومن لا يتم عمله لا يختم كتاب حريته بخاتم الروح . ومن لا يختم كتاب حريته بخاتم الروح فأنه يكون عبدا للأوجاع ولا يتضع الا بالبلايا". + ومن أجل ذلك يترك الله البلايا والتجاري علي محبي البر حتي يعرفوا ضعفهم اذ أن البلايا تولد الاتضاع وربما كسر قلبهم بأوجاع طبيعية ، وربما بشتيمه الناس لهم وأمتهانهم وأحيانا بالفقر والمرض والاحتياج . وأحيانا أخري بالخذلان ليأتي عليهم الشيطان بأفكار قذرة وكل ذلك عساكر يحسون بضعفهم فيقنعوا حتي لا يعبر نعاس العفلة . فينبغي لكل انسان اذن أن يتيقظ دائما ويفكر في أنه مخلوق ، وكل مخلوق محتاج الي معونة خالقه فيطلب حاجته ممن هو عارف تماما بما يحتاج اليه فهو قادر أن يعطيه احتياجه . ان كنت محبا للتواضع لا تكن محبا للزينة ، لأن الانسان الذي يحب الزينة ، لا يقدر أن يحتمل الازدراء ، ولا يسرع الي ممارسة الأعمال الحقيرة ، ويصعب عليه جداً أن يخضع لمن هو دونه ، ويخجل من ذلك ، أما المتعبد لله فأنه لا يزين جسده . وأعلم ان كل من يجب زينة الجسد هو ضعيف بفكره ، ولا تري له حسنات وكل من يحب الريح المنظور ، لا يقدر أن يقتني محبة حقيقية مع احد ، وكل من يسرع الي الكرامة ، فأنه متعبد لهذا العالم . أن كنت تكره فأعلي هذا فأبعد عن فعلهم . والاتضاع والعفة يتقومان بالاحتقار ، والذي يحب الزينة والكرامة لا تسأله عن حقيقتهما ، أن كنت محبا للعفة فلا تكن محبا للطياشة ، لأن الملاقاه التي تعرض لك بواسطة الطياشة ، لا تتركك لكي تتمسك بالعفة في نفسك باحتراس ، لأن كل متواضع ، وكل من هو محب لله يحب الحبس والجلوس في القلاية ، انسان طياش لا يمكنه ان يحفظ الحق في نفسه من غير دنس . التواضع بافراز هو بمعرفة الحق ، ومعرفة الحق تلد الاتضاع ، المتضع بقلبه متضع بجسده ايضا ، والمتوقح بجسده متوقح كذلك بقلبه ، والمضطرب بجسده ، مضطرب أيضاً بقلبه ن والمضطرب بقلبه جاهل بعقله ، ومن هو جاهل بعقله رديئة هي طرقه ، ومن كانت طرقه رديئة فهو مائت بالحياة . التعديل الأخير تم بواسطة sama smsma ; 17 - 05 - 2012 الساعة 09:59 PM |
|