يقدِّم لنا السيد المسيح شخص الله بصفات الآب الذي يسهر على خلائقه ويُوفِّر لها حاجاتها: يرزق الله الطيور مثلما يرزق البشر "أُنظُرُوا إِلى طُيورِ السَّماءِ كَيفَ لا تَزرَعُ ولا تَحصُدُ ولا تَخزُنُ في الأَهراء، وأَبوكُمُ السَّماويُّ يَرزُقُها. أَفَلَسْتُم أَنتُم أَثْمَنَ مِنها كثيراً؟" (متى 6: 26). وتتلخص هذه الاعتبارات بلفظ "العناية". ويؤكد أيوب البار رعاية الخالق نحو خلائقه بقوله "حَياةً ونعمَةً آتيتَني وحَفِظَت عِنايَتُكَ روحي" (أيوب 10: 12).