فإِذا كانَ عُشبُ الحَقْل، وهُوَ يُوجَدُ اليومَ ويُطرَحُ غداً في التَّنُّور،
يُلبِسُه اللهُ هكذا، فما أَحراهُ بِأَن يُلبِسَكم، يا قَليلي الإيمان!
" يا قَليلي الإيمان!" فتشير الى تحذير يسوع من أن نكون «قَلِيلِي الإِيمَانِ» تجاه عناية الربّ بنا.
وهذه العبارة مأخوذة من أقدم التقاليد (لوقا 12: 28) التي أوردها متى الإنجيلي ليُبيّن كيف ان التلاميذ الذين يتبعون المسيح مُعرّضون لعدم الايمان، والتلاميذ قليلي الايمان هم الذين لا يحيون بالنور الذي يأتيهم من إيمانهم، ولذلك فهم يتركون الهموم تستولي عليهم كما حدث مع بطرس الرسول لدى غرقه في بحيرة طبرية كما ورد في انجيل متى " مَدَّ يسوعُ يَدَه لِوَقْتِه وأَمسكَه وهُو يقولُ له: يا قَليلَ الإِيمان، لِماذا شَكَكْتَ؟ " (متى 14: 31).
هذه الأمثلة وكثيرة من الأمثلة تحيط بنا تعلمنا الثقة بالله والايمان به ومع ذلك لا نزال نشك في الله وبعنايته الالهية.