رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأَعْفِنا مِن خَطايانا فإِنَّنا نُعْفي نَحنُ أَيضاً كُلَّ مَن لنا عليه ولا تَترُكنا نَتَعرَّضُ لِلَّتجرِبَة. تشير عبارة "أَعْفِنا" في الأصل اليوناني ἄφες وفي العبرية סְלַח (معناها يغفر خاص بالله) إلى إنهاء الإلزام بتنفيذ العقوبة الصادر بحقّنا حكم بسبب ديوننا (يشوع بن سيراخ 3: 27) ؛ إن الدَيْن في لغة الكتاب المقدس هو واجب قانوني وتجاري بين البشر، وكان هذا الالتزام ذا شأن عظيم جداً في العالم القديم، فيعرّض لفقدان الحرية كما جاء في مَثلِ مَلِكٍ أَرادَ أَن يُحاسِبَ خَدَمَه "لَم يَكُن عندَ الخادم ما يُؤَدِّي بِه دَينَه، فَأَمَرَ مَولاهُ أَن يُباعَ هو وامرأَتُه وأَولادهُ وجَميعُ ما يَملِك لِيُؤَدَّي دَينُه"(متى 18: 23-35).وقد استعمل الدين اليهودي الديون لوصف موقف الإنسان من الله، وهو مدين له وعاجز عن الوفاء، وفي هذه الحالة تدل الاستعارة "أَعْفِنا" على أن الأنسان خاطئ (لوقا 13: 2-4). وتحملنا هذه الصلاة على الطلب إلى الله أن يُعفينا من ديوننا له أي من خطايانا. والغفران هو النعمة بكل معنى الكلمة، بما أننا عاجزون عن تكفير خطايانا. والغفران في نظر الله هو نسيان الخطيئة " أمَّا مَعاصِيَّ وخطايا شَبابي فلا تَذكُرْ بل على حَسَبِ رَحمتكَ اْذْكُرني مِن أَجلِ صَلاحِكَ يا رَبِّ"(مزمور 25: 7). ومغفرة الخطايا في العهد الجديد مرتبطة بالسيد المسيح (متى 9: 1-8) خاصة بموته (لوقا 23: 34)، وهذه المغفرة هي قلب التبشير في الكنيسة التي استلمت سلطة الحل والربط (متى 15: 19). |
|