" تُحِبُّه " في الأصل اليوناني φιλεῖς (معناها الحب الاخوي ) فتشير الى قوة علاقات المودّة والصداقة بين لَعازَر والسيد المسيح، وهي واحدة من الملامح الإنسانية ليسوع (يوحنا 5: 11، 36). وحرصت الأختان على القول: "الَّذي تُحِبُّه" أكثر من القول: "الذي يحبك" فنحن نلجأ إلى المسيح لا استنادًا على حبنا له، بل إلى حبِّه هو لنا. وهذا ما يُذكرنا كلام الله لشعب العهد القديم " وإِيَّاكَ اخْتارَ الرَّبُّ إِلهكَ لِتَكونَ لَه شَعبَ خاصَّتِه مِن جَميعَ الشَّعوبِ التَّي على وَجهِ الأَرض... لِمَحبَةِ الرَّبِّ لَكم " (تثنية اشتراع 7: 7-8). والمحبة هنا هي مفتاح لفهم هذا النص الإنجيلي. إذ تكررت فيه ثلاث مرات (يوحنا 11: 3 و5 و36)، دلالة على أهمية المحبة، ويُعلق القديس اوغسطينوس "يسوع ليس بالذي يحب وينسى". لكون محبة يسوع لعازر لم تصنه من المرض والموت، فالمرض والموت ليسا دليل على غضب الله او بغضه او إهماله.