البابا شنودة الثالث
التغصب إذن هو مجرد نقطة البدء، ولكنه لا يستمر هكذا.
الطفل الصغير حينما يرسلونه لأول مرة إلى المدرسة، يرفض ويبكى، لأنه سيترك حضن أبيه وأمه، ومحبة أقربائه له، ويترك الجو الذي تعود عليه ويذهب إلى جو غريب عليه... ولذلك فإنه يذهب إلى المدرسة بشيء من التغصب. ولكنه بعد قليل يجد لذة في المدرسة، وما فيها من لعب وتسليات وأصدقاء جدد، وما فيها من دروس وتعليم.. فيشتاق إليها، ويحث أمه أن تلبسه ملابس المدرسة، ليسرع في الذهاب إليها.