رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا مكاريوس كان من إحسانات الرب عليه أنه كان يستجيب له في جميع طلباته وصلواته، وكان يقول لنا دائماً عن من يحبون الرب.. هذه الآية "أذنيه مصغيتان إلى طلبتهم" وعلى مدار السنوات الكثيرة في خدمة الإيبارشية والتي زادت عن ربع قرن، ما طلب من اللَّه لأي إنسان بأي طلبة، إلا واستجاب له الرب، فقد كان كالبلسم الشافي لجراح شعبه.كانت حياته ممتلئة من الحكمة الإلهية لأنها كانت ممتلئة إلى كل ملء اللَّه. ولقد وضع فيه كل الشعب الثقة الكاملة والطاعة العمياء له كمدبر حكيم ومرشد عاقل ومعلم واعي وقائد عطوف، لأنه كان يسبب للجميع السعادة التامة والهدوء الكامل والاطمئنان الروحي. وسر الحكمة عنده هو اعتماده أولاً وأخيراً على رب المجد ذاته فكان يقول: "أعظم شيء ممكن نعمله هو القداسات" وفعلاً كانت كل طلبات نيافته وكل طلبات الكنائس تُقضى بواسطة القداسات. كل المشاكل والاحتياجات كان يضعها أمام الذبيحة وكل الأمور كانت تتم على خير ما يرام. وفي كل قداس كان يطلب "يا رب دبر حياتي وحل بسلامك في الإيبارشية كلها". وعندما كان المتنيح راهباً قبل سيامته أسقفاً كان يصلي مزاميره في أوقاتها أي كل ساعة في ميعادها ولكن بعد سيامته أسقفاً تغير طقسه وكان يصليها صباحاً ومساءاً. |
|