شخصيات آبائية ( الأنبا شنودة رئيس المتوحدين )

[walaa farouk]

الأنبا شنودة رئيس المتوحدين
شنودة هو النطق الصعيدي للاسم شينوتي ومعناه مقسوم إلى مقطعين "شي"
اختصار شيمشي يعني خادم أو "شيري" يعني ابن والمقطع الثاني " نوتي" يعني الله
يكون معناه خادم الله أو المكرس لله أو ابن الله
وُلد شنودة من أبوين مسيحيين تقيين، ربّيا ابنهما على المبادئ المسيحية المُثلى،
وكان لوالده حقل يشتغل فيه مع فلاحيه، كذلك كان يملك قطعانًا من الغنم،
فرأى أن يدرّب ابنه على العمل منذ حداثته، فأرسل شنودة ليرعى الغنم وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره
. وكان الصبي يُلازم الرعاة طيلة النهار ويعطيهم طعامه الخاص بدلًا من أن يأكله،
وعند غروب الشمس بدلًا من أن يعود لأبويه مباشرة،
كان يقف إلى جانب بئر ويصلي حتى ساعة متأخرة من الليل
لما شاف أبوه فيه بذرة الإيمان والصلاة أرسله إلى خاله الأنبا بيجول علشان يتعلم منه
ولما قال والديه للأنبا بيجول "بارك يا أبي هذا الصبي"،
ولكن الأنبا بيجول أخذ يد شنودة ووضعها على رأسه قائلًا:
"أنا الذي يجب أن ينال البركة من هذا الصبي لأنه إناء مختار للسيد المسيح
، الذي سيخدمه بأمانة كل أيام حياته"
وظهر ملاك الرب للأنبا بيجول وأوصاه من قبل الرب "البس الراهب الشاب شنودة الإسكيم المقدس"
وكان سنه حوالي 9 سنوات
ظل الأنبا شنودة في جهاد في الصلوات وخدمة الأخوة وكان ينفرد لوحده للتأمل
وسمع الرهبان صوت من السماء يقول "لقد أصبح شنودة رئيسا للمتوحدين"
ولما تنيح الأنبا بيجول انتخبوا الانبا شنودة لتدبير الأخوة
مع أن الأنبا شنودة اتبع نظام الرهبنة السائد في مصر إلا أنه وضع خطة يسير عليها رهبانه،
بها بعض الاختلافات تتعلق بنظام طالبي الرهبنة، ونظام الإدارة، وقانون العبادة،
والاهتمام بالتعليم والعمل اليدوي، ونظام العزلة جامعًا بذلك بين الرهبنة الأنطونية والرهبنة الباخومية
تعالوا نتعرف أكتر على الأنبا شنودة ونشوف هنتعلم ايه؟
1- الشغف الروحي
كان الأنبا شنودة عنده شغف روحي بحيث إنه يحرص على أن كل لحظة يستفيد منها لتمجيد اسم الله
وهو يرعي الغنم كان يصلي وهو ماشي وهو بياكل وبيشرب
2- المرشد الروحي
كان مرشد روحي لأولاده وقدر إنه يرتب نظام للرهبنة يجمع بين حياة الشركة والوحدة ونظام التلمذة الروحية
فعمل نظام لطالبي الرهبنة بأنه يقضي طالب الرهبنة فترة الإختبار خارج الدير ويكتب تعهد على نفسه ويحفظ في سجلات الدير
كان يُسمح للعائلات وكل الشعب المحيط بالأديرة أن يزوروا الأديرة في السبوت للتمتع بخدمة "العشية"
وسماع العظة، كما يشتركون في القداس الإلهي مع الرهبان في أيام الآحاد. وكان الرهبان يقدمون الطعام للجماهير، وكان القديس أنبا شنودة يعظهم بنفسه
3- الحفاظ على الإيمان
أنشأ مدرستين في الدير الأبيض، وشجع الرهبان علي التعلم، إذ آمن أن التعليم هو السلاح الفعال ضد العادات الوثنية، كما شعر بالمسئولية نحو تأسيس مدارس في القرى المجاورة.
عاصر 3 مجامع مسكونية وهم مجمع أفسس الثاني والثالث ومجمع خلقيدونية وحضر مع البابا كيرلس الأول في مجمع أفسس الثالث
4- مسئولية المجتمع
برغم حبه للعزلة والانفراد لكنه كان يهتم بالمجتمع الخارجي عندما أغار الغزاة علي صعيد مصر وسبوا الآلاف من الشعب، قابل الغزاة وأقنعهم أن يأخذوا الغنائم ويتركوا النفوس. ثم فتح ديره للمسببين البالغين آلافًا من النفوس ليستقروا هناك لمدة ثلاثة شهور. كرّس الرهبان وقتهم لخدمتهم. وقام سبعة من الأطباء الرهبان بتضميد الجروح. خلال هذه الفترة مات 94 شخصًا دُفنوا بالدير، بينما وُلد بالدير 52 طفلًا. أكلت الجماهير 8500 أردبًا من القمح مع كميات ضخمة من العدس والزيت والفول... بهذا يمكننا أن نتصور عدد الضيوف الذين عاشوا في الدير هذه المدة الطويلة.
وكيف آمن الرهبان بالحب العملي كأهم من أي قانون أو تدبير رهباني
تعالوا نطبق اللي اتعملناه
1- في طريقك الروحي حاول أن تتعمق أكثر في القراءة والصلوات والدراسة تحت إرشاد مرشدك الروحي
استغل كل وقتك في الصلاة السهمية "يارب يسوع المسيح ارحمني"
2- إن وهبك الله حكمة فلا تبخل على الآخرين في ارشادهم
3- اهتم بالحفاظ على الإيمان الذي استلمته من الآباء الأولين ولا تسكت عن الحق
4- أنت مسئول عن المجتمع الذي تعيش فيه فإن لم تكن وطنيا منتمي لوطنك فليس لك خير في السماء
لأن الرب يوصيك أن تصلي من أجل سلام وطنك ومحبة من فيه