تحكى سيدة ان اولادها الثلاثة هاجروا إلى بعض البلاد الأجنبية، ولم تكن في راحة لهجرتهم، فطلبت من أم عبد السيد ان تصلى من أجلهم فقالت "ان شاء اللـه هيرجعوا كلهم بالسلامة وهيكون أكل عيشهم هنا". فرجع الأول بعد سنة من غربته وكانت قد تنبأت عن رجوعه قائلة "بكره ها يتصل بك وهيقول لك انه نجح وراجع مصر. فأجابتها "لا لا ده قدامه كتير عقبال ما يرجع" الا إنها أصرت على ذلك. وبالفعل اتصل بي ابنى في اليوم التالى وابشرنى بعودته من أرض الغربة بعد نجاحه أما الثاني فقد رجع بعد قضاء 6 أعوام بالخارج ولم نكن نتوقع رجوعه أبدا. ثم ذهبت لزيارتها في أحد الأيام وطلبت الصلاة من اجل ابنى الثالث الذي كان في غربة أيضا وفوق ذلك محاربا ببعض أعمال السحر وفي تعب شديد من جراء ذلك. فقامت وصلت من أجله بلجاجة ودموع غزيرة وقالت للرب "بقولك إيه، أنا شايفة إيه اللى حواليه، أنقذه بدل ما اندهلكش تانى، اشفيه يارب، اشفيه". حتى أن دموعها بللت رأسي من شدتها.