هذه الآية تشكّل جواب يسوع لفيليبّس: " يا ربّ، أَرِنا الآبَ وحَسْبُنا" (يوحنا 14: 8). وهذه العبارة تعيدنا الى العهد القديم، إلى سفر الخروج حيث طلب موسى معاينة مجد الرّب قائلاً: "أَرِني مَجدَكَ " (خروج 33: 18)، فكان جواب الله له أن " وَجْهي لا تَستَطيعُ أَن تَراه لأَنَه لا يَراني الإِنْسانُ وَيحْيا " (خروج 33: 20)، فالله الّذي يحيا في النّور الّذي لا يمكن الوصول اليه "الَّذي لَه وَحدَه الخُلود ومَسكِنُه نَورٌ لا يُقتَرَبُ مِنه وهو الَّذي لم يَرَه إِنسان ولا يَستَطيعُ أَن يَراه لَه الإِكرامُ والعِزَّةُ الأَبَدِيَّة. آمين"(1طيموتاوس6: 16)، " ولا يَستَطيعُ أَن يُحِبَّ اللهَ وهو لا يَراه" (1يوحنا 4، 12) لا يمكن أن يُعاين فقط على ضوء العقل والمعرفة الحسيّة. لذلك حضور يسوع القائم يختلف عن الذي كان التلاميذ يحلمون به (يوحنا 14: 8-22).