موقف الملك حنا حول تعيين كانتربري سنة 1207
وكيف أن البابا أصر على رفض مرشح الملك وأصدر ضده وضد بلاده قرارًا بالحرمان سنة 1208 – 1209 بل وان انوسنت استحث فيليب اوغسطي على غزو انجلترا، ليوقع بين الجارتين فرنسا وانجلترا، مما دفع الملك حنا إلي أن يذعن أخيرًا سنة 1213 لرغبه البابا انوسنت الثالث ويقبل شروطه وهو صاغر.
أما في الشرق فكان موقف البابا انوسنت الثالث متسلطًا فعندما استولت الحملة الصليبية الرابعة على بلدة زارا ثم على القسطنطينية سنة 1204 مما أدي إلي قيام الإمبراطورية اللاتينية في القسطنطينية على أنقاض الدولة البيزنطية، كانت البابوية هي المتسلطة تتحكم في إسقاط أباطرة وإقامة آخرين وكيف كان ملوك أوروبا يحرصون على الخضوع لكلمتها، حتى أننا يمكننا القول أن الحاكم الفعلي للعالم المسيحي عند مستهل القرن الثالث عشر كان البابا انوسنت الثالث.