منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 07 - 2022, 07:22 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,046

قصة يرويها الشيخ تداوس



قصة يرويها الشيخ تداوس قائلاً:
غالباً ما أتذكّر إحدى الأخوات التي أتت مرة إلى الدير بصحبة مجموعة من الزوّار ، وكانت تتأفف قائلة:
"لا أستطيع أن أحتمل أكثر من هذا... الناس لم تعد تحتمل بعضها... سوف أبحث عن عمل آخر".
نصحتُها بألا تفعل، لأن الوظائف قليلة جداً ومستوى البطالة عالٍ. قلتُ لها بأن توقف الحرب ضد زملائها، فردّت "أنا لست أقاتل أحداً!".
شرحتُ لها أنّها وإن لم تكن تقاتل جسدياً، إلا أن الحرب على الزملاء مستعرة في أفكارها، لكونها غير سعيدة بمركزها.
احتجّت بأنّ وضعها المهني لا يحتمله أحد.
فأكدتُ لها ذلك موضحاً أنّها لا تستطيع احتماله لوحدها، وبأنّها بحاجة إلى المعونة الإلهية. لا أحد يعرف إذا كنتِ تصلّين أثناء العمل أم لا. لذا، عندما يؤذونكِ لا ترجعي إلى أذاهم، لا بالكلام ولا بالأفكار السلبية. حاولي ألاّ تؤذيهم ولا حتّى بأفكارك، اضرعي إلى الله ليرسل عليهم ملاكاً سلامياً. واطلبي أيضاً ألاّ ينساكِ. لن تقدري على هذا مباشرة. لهذا، إذا صليّتِ دوماً على هذا المنوال، سوف ترين كيف تتغيّر الأمور مع الوقت، وكيف يتغيّر الناس أيضاً. في الحقيقة أنت أيضاً سوف تتغيّرين.
فذلك الحين، لم أعرف ما إذا كانت سوف تأخذ بنصيحتي أم لا. هذا الأمر حدث في دير تومان سنة 1980. في 1981، أُرسِلتُ إلى دير فيتوفنيتشا. وفيما كنت مرة أجلس تحت شجرة سفرجل، لاحظتُ مجموعة من الزوار يصلون، وكانت هي من بينهم، فأتت إليّ طالبةً البَرَكة. ما أن وصلت حتى بادرتني قائلة:

"آه يا أبانا! لم يكن لديّ أي فكرة عن مدى خيرية الآخرين".
فسألتها ما إذا كانت تقصد زملاءها في العمل، وأجابت بالإيجاب، وتابَعَت:
"لقد تغيّروا كثيراً، بشكل لا يُصَدَّق! لا أحد يزعجني كما في السابق، وأستطيع ان ألاحظ التغيير حتّى في ذاتي أيضاً".
لو كان في كل شركة أو مصنع أو مكتب شخص واحد من هذا النوع، لكان رسم الطريق إلى السلام. الحاجة هي إلى شخص واحد مرتبط بالله من خلال الصلاة. وإذا توفّر يسود السلام في كل مكان... في العائلة، في العمل، في الدولة، وفي كل الأمكنة. هذا لأننا بوجود هذا الإنسان نتحرر من الأفكار المظلمة والثقيلة.

(من كتاب سيرة الشيخ تداوس من دير فيتوفنيتشا ، صربيا).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عماد السيد المسيح كما يرويها لنا الإنجيليين
إن النفس وقت خروجها من العالم
النفس عند خروجها من العالم
النفس عند خروجها من العالم
تداوس الرسول ( أحد تلاميذ السيد المسيح الإثنى عشر )


الساعة الآن 04:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024