رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة "حتَّى إِنَّه" فتشير الى مقياس محبة الله. أمَّا عبارة "جادَ" فتشير الى الإله الذي أعطى نفسه عطاء كاملًا كي لا يهلك كل من يؤمن به. إن محبة الله هي أصل فداء الانسان؛ فالإنسان مع أنه أثيم مستحق غضب الله، لكن لم يكن الانتقام هو رد فعل الله، بل كان رد فعله هو محبة وشفقة ورحمة على الذين هم عُرضة الهلاك الابدي. الله اعطانا اينه يسوع، فيسوع هو عطية الله كما أعلن يسوع عن نفسه للمرأة السامرية "لو كُنتِ تَعرِفينَ عَطاءَ الله ومَن هوَ الَّذي يقولُ لَكِ: اسقيني، لَسَأَلِته أَنتِ فأَعطاكِ ماءً حَيّاً" (يوحنا 4: 10). وسُمي يسوع "عطيَّة" لأنه قدَّم لنا ذاته مجاناً، إذ ليس لأحدٍ حق فيه، ولا يستطيع أحدٌ ان يُثيبه على عمله. وعلة عطية الله للعالم ليست محبة العالم لله بل محبة الله للعالم. |
|