رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إرسالية التلاميذ ليست بشرى الإنجيل مجرد فكرة بل حدثا يحتاج إلى بيت -أو بلد -يدخله المرسل ليبثَّ فيه حياة الإنجيل التي جاء بها يسوع المسيح. وإرسالية التلاميذ ترتبط ارتباطا وثيقا بإرسالية يسوع: "كما أرسلني الآب، أرسلكم أنا أيضاً" (20: 21). فالتلميذ هو الشخص الّذي اختار السيّد المسيح ويتبعه. حياة التلميذ هي مشاركة في رسالة يسوع نفسها لنشر إنجيل ملكوت السماوات، إنجيل الخلاص. ونشر هذا الخلاص ليس أمرا اختياريا، بل ملزِما، لأنه إن لم تنتشر الرسالة المسيحية فكيف يخلص الناس؟ ولذلك فإن إرسالية يسوع لا بدَّ أن تستمر أولا عن طريق رسله الاثني عشر، ثانيا عن طريق التلاميذ الاثنين والسبعين، وثالثا عن طريق الكنيسة. لهذا السبب بالذات يحمل التلاميذ لقب المُرسَلين أو الرسل. وفي أثناء حياته يرسلهم يسوع ليتقدموه (راجع لوقا 10: 1) وليعلنوا ملكوت الله ويشفوا المرضى (لوقا 9: 1-2)، وهذا هو موضوع إرساليته الشخصية. فهم العملة الذين يرسلهم ربّ الحصاد إلى حصاده (متى 9: 38). |
|