رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
13فلَمَّا سَمِعَ يسوع، اِنصَرَفَ مِن هُناكَ في سَفينةٍ إِلى مَكانٍ قَفْرٍ يَعتَزِلُ فيه. فعَرَفَ الجُموعُ ذلك فتَبِعوهُ مِنَ المُدُنِ سَيراً على الأَقدام. 14فلَمَّا نَزلَ إِلى البَرِّ رأَى جَمْعاً كَثيراً، فأَخَذَته الشَّفَقَةُ علَيهِم، فشَفى مَرضاهُم. 15ولَمَّا كانَ المَساء، دَنا إِليه تَلاميذُهُ وقالوا لَه: ((المكانُ قَفْرٌ وقَد فاتَ الوَقْت، فَاصرِفِ الجُموعَ لِيَذهَبوا إِلى القُرى فيَشتَروا لَهم طَعاماً)). 16فقالَ لَهم يسوع ((لا حاجَةَ بِهِم إِلى الذَّهاب. أَعطوهم أَنتُم ما يأكُلون)). 17فقالوا لَه: ((لَيس عِندَنا هَهُنا غَيرُ خَمسَةِ أَرغِفةٍ وسَمَكَتَيْن)). 18فقالَ: ((علَيَّ بِها)). 19ثُمَّ أَمَر الجُموعَ بِالقُعودِ على العُشْب، وأَخَذَ الأَرغِفَةَ الخَمسَةَ والسَّمَكَتَيْن، ورَفَعَ عَينَيه نَحوَ السَّماء، وباركَ وكسَرَ الأَرغِفة، وناوَلَها تَلاميذَه، والتَّلاميذُ ناوَلوها الجُموع. 20فأَكلوا كُلُّهم حتَّى شَبِعوا، ورَفعوا ما فَضَلَ مِنَ الكِسَر: اِثنَتَي عَشْرَةَ قُفَّةً مُمتَلِئةً. 21وكانَ الآكِلونَ خَمسَةَ آلافِ رَجُل، ما عدا النِّساءَ والأَولاد. جمع متى الإنجيلي عشر معجزات في إنجيله ومنها معجزة خَمسَةِ أَرغِفةٍ وسَمَكَتَيْن. وهيالمعجزة الوحيدة التي وردت في كل من الاناجيل الاربعة لأهميتها أكثر من غيرها من المعجزات (مرقس 6: 30-46، لوقا 9: 10-17، يوحنا 16: 1-15)؛ حيث لمّح يسوع الى جسده عن الخبز الذي كسره ليأكله الجموع، والذي سيبذله عما قليل من اجلهم ذبيحة وضحية. لذلك تعتبر هذه المعجزة ذروة نشاط يسوع ونهايته في الجليل ليُعلن طبيعته السماويَّة في حياتنا، وتُبيِّنُ وَفرَةَ عَطاءِ اللهِ للبَشريّة. فهوَ إلهُ الملء الذي يَملأُ فراغَ حياتِنا. الأب لويس حزبون - فلسطين |
|