رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأمّل في أنّ قلب يسوع الأقدس دواء ناجح لجميع أمراض النفس أياً كانت. إنّ شروراً من داخل رذائلنا، وشروراً من الخارج من قِبَل الخلائق تُبعدنا عن الله وعن محبّته وعبادته، فلذلك يدعونا قلب يسوع الأقدس ليخلّصنا من شرورنا كافة ويعيد إلينا برارتنا الأولى. ففي عبادة قلب يسوع الأقدس نجد دواءً ناجحاً يشفي جميع امراضنا واسقامنا لأنّ قلب يسوع هو لجَة حبّ لنا تفوق وسع البحار عظمة. وقد جاء إلى عالمنا اخذنا جسدنا ومارس جميع الفضائل البشرية ليعالج رذائلنا ولاسيّما محبّة الخلائق الفاسدة والدّنسة. فإن كنتَ يا هذا مصاباً بداء الكبرياء فادخُلْ قلب يسوع، لجَة التواضع، واسمَعه يقول لك: (تعلَّمْ مني فإنّي وديع ومتواضع القلب. انّي العظيم وحدي قد صرت مع ذلك وضيعآ وخادماً للكل، فإن شئتَ ان تكون كبيرآ وأوّلاً كُن خادمآ وعبداً للجميع) (متى 20 : 26 – 27) وإن شعرتَ بداء الغضب لإهانة أصابَتْكَ، فهلمّ إلى يسوع وتعلَّمْ منه وداعة القلب واسمَعْه يقول لك: (انّ روحي احلى من عسل النحل وميراثي احلى من شهد العسل) (سيراخ 24 :27). انّ روحي ليست روح الإنتقام بل روح المسالمة والمصافحة (لو 9: 56) ان كنتَ تهوى خليقةً لحُسْنها وجمالها واستحوذْتَ محبّتها على قلبك فأشغلْتَه عن محبّة الله وذِكره، عليك أن تَلِج قلب يسوع الأقدس. الجمال بالذات والسعي في إدراك حبّه يُميت فيك كل هوا دنس لغيره تعالى. إن كنتَ ضعيفاً عاجزاً عن إدراك الكمال المسيحي والقداسة التي دُعيْتَ إليها بإرادة الرّب فاستغِثْ بقلب يسوع الأقدس واطلبْ معونته فتأتيك من لدُنِه تعالى وتحملك على اجنحة النسور وتجيء بك إلى ذروة الكمال (خروج 19 : 4). إن فرعت من ذكر خطاياك ومآثمك فاعلمْ أنّ رحمة قلب يسوع هي اعظم بكثير من جسامة ذنوبك. فثِقْ بها وهي تبرّك. انه لعظيم تحنُّن قلب يسوع على الذين يسقطون ويريدون حقاً ان ينهضوا. قالت القديسة مار غريتا مريم: (اطلب منكم ان لا تقلقوا من سقاطتكم بل احبّوا الخجل الذي يصيبكم منها لأنّه جدير بأن يربطنا بقلب سيدنا يسوع المسيح). فعليك في كل أمر وفي كل مكان أن تلِجَ هذا القلب بَحْرَ الجودة والحُب فتجد فيه دواءً ناجحاً لكل مرض فيك. خبر: ذكر انه في سنة 1716م اصيبت أحد راهبات الطوباوية مرغريتا مريم بالفالج، فلم ينجح فيها اي علاج لمدة ثلاثة اشهر حتى اشرفت على الموت ويئس الأطباء من شفائها، فدعوا كاهناً ليمسحها بالزيت المقدس، وعند ذلك نذرت تلك الراهبة نذراً لقلب يسوع وعاهدته بأن تكرّمه وتبذل وسعها في عبادته وان تقدِّم مصباحين في الجمعة الأولى من كل شهر ليضيئا امام المذبح المبني على اسمه وهدية اخرى ذكراً لشفائها، وعند تتميمها هذا النذر امام الناس المجتمعين ومن جملتهم الكاهن المذكور فاذا بأوجاعها اضمحلّت وعادت اعضاؤها المفلوجة الى صحتها، فنهضت بسهولة وخلصت بدون عكاسة وذهبت إلى الكنيسة لإداء الشكر. فلما ابصرها الأطباء الذين يئسوا منها منذ ثمانية ايام وتحققوا الأمر وشهدوا قائلين: انه لمن المحال ان يكون هذا الشفاء السريع من فعل الطبيعة او من قوة العقاقير الطبية. انها اعجوبة قلب يسوع الأقدس. إكرام: لا تسلم ذاتك ابداً لليأس والفشل مهما اشتدت عليك الأميال وقويت الشهوات او مهما عظمت ذنوبك وتفاقمت آثامك. بل افتكر بأنه لك طريقة تصلحها جميعاً باستحقاقات قلب يسوع القدس، فادخله فإنّه دائماً لقبول الخطأة اجميعن. نافذة (تقال ثلاث مرات دائماً): يا قلب يسوع الأقدس ألبِسْني فضائلك. |
|