مفسرو الاصلاح فلا ينكرون ما كان لبطرس من مكانة ودور مميّز في نشأة الكنيسة، لكنهم لا يرون ان المسيح أقامه رئيسا على جميع الرسل ورأسا منظورا للكنيسة كلها، بتقليده إياه مباشرة وشخصيا رئاستها، فهم لا يعترفون بمنصب البابا، وإنما يقولون بان المسيح فوّض ملْ السلطة الروحية مباشرة الى الكنيسة، وبواسطة الكنيسة الى القديس بطرس، بحيث ان القديس بطرس كان الخادم الاول للكنيسة التي اختارها لها. ويُبرِّرون ذلك بأن سْلطة البابا تتعارض مع تعاليم الكتاب المقدس، ومن اجل ذلك لا يوجد كرسي بابوي في الكنائس البروتستانتية.
وماذا ينتظر منا يسوع اليوم؟ انه لا يزال يطرح السؤال: " مَن أَنا في قَولِكم أَنتُم؟". يريد يسوع الايمان به والوحدة بيننا. لنقتفي خطى بطرس ونعترف بإيمان ان يسوع هو ربنا ومسيحنا الذي مات وقام من أجلنا ليُدخلنا في ملكوته السماوي.