فأَجابَه يسوع: طوبى لَكَ يا سِمعانَ بْنَ يونا،
فلَيسَ اللَّحمُ والدَّمُ كشَفا لكَ هذا، بل أَبي الَّذي في السَّمَوات.
"فلَيسَ اللَّحمُ والدَّمُ " فتشير الى الانسان بكامله بصفته كائناً مفطورا على ضعف الطبيعة البشرية كما ورد في تعليم سيراخ "فكَماٍ أَنَّ أَوراقَ شَجَرهٍ كثيفةٍ تارةَ تَسقُطُ وتارةً تَنبُت كذلِكَ أَجْيالُ اللَّحْمِ والدَّم: بَعضُهم يَموتُ وبَعضهم يُولَد" (يشوع بن سيراخ 14: 18). ولم يُعلن بطرس عن هوية يسوع بقوته البشرية او من إنسان آخر، بل بإرشاد روح الله الآب له. لا تأتي معرفة الربّ بالعلم والعقل فقط، بل إلى نّور الايمان الّذي يفيض من أبينا السّماوي وينير بصير الانسان، وإلى محبّته الّتي تنسكب في قلبه. ولا أحد يعرف يسوع المسيح إلّا باختبار الإيمان.