الحياة الرسولية تتطلب التفرغ للمسيح دون تحفظ. تقدم الرجل الأول وبادر في عرض نفسه للحياة الرسولية "أَتبَعُكَ حيثُ تَمْضي" (لوقا 9: 57). عقله في المسيح، لكن قلبه في الضمانات البشرية فهو منقسم.
يُعلِّق القديس أوغسطينوس على هذا الرجل "أراد هذا الإنسان أن يتبع المسيح لكن يسوع أكَّد له أنه كان يطلب ما لنفسه لا لما هو ليسوع المسيح كما جاء في تعليم بولس الرسول "يَسعى إلى ما يَعودُ على نَفْسِه، لا إلى ما يَعودُ على يسوعَ المسيح" (فيلبي 2: 21)، وفي هذا الصدد يقول الرب إذ يقول: لَيسَ مَن يَقولُ لي ((يا ربّ، يا ربّ)) يَدخُلُ مَلكوتَ السَّمَوات" (متى7: 21).