وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ،
وَسَارَ فِي جَمِيعِ طَرِيقِ دَاوُدَ أَبِيهِ.
وَلَمْ يَحِدْ يَمِينًا وَلاَ شِمَالاً.
بدأ يوشيا الحكم وهو ابن ثماني سنوات فقط، ومع هذا قلما نجد ملكًا مثله أطاع الله تمامًا.
غالبًا ما يتهم الناس في كل الأجيال الجيل الجديد بأنه غير ملتزم وغير ناضج. هذه النظرة قديمة قدم الإنسان منذ سقوطه، لكن يوشيا بن منسى وأمثاله يؤكدون أن كثيرًا من أبناء الجيل الجديد أحكم وأنقى وأقدس من بعض أبناء الجيل الحالي، فيوشيا الطفل لا يُقارَن بأبيه الشرير آمون وجده منسى.
لقد بدأ إصلاحاته وهو في السادسة والعشرين، لكن حياته المقدسة في صبوته وشبابه كانت رصيدًا له، تسنده في كل أعماله العظيمة.
سار يوشيا في طريق الرب المستقيم، أي بقي مشتاقًا أن يتمم مشيئة الله المقدسة، لا ينحرف خارج محبة الله ونعمته، بهذا لم يحد يمينًا ولا يسارًا.