"إِسمَعوا مثلاً آخَر: غرس ربّ بيت كرماً فسيّجه، وحفَرَ فيه
مَعصَرَةً وبَنى بُرجاً، وآجَرَه بَعضَ الكرَّامين ثُمَّ سافَر"
"المَعْصَرَة " فتشير الى مكان إستخراج العصير من الكرمة وذلك من خلال حوضٍ الدَّوْس وجُرن جمع العصير وجرن العصير وجرن صغير للجرار؛ فجُرن الدوس هو مسطبةٌ منحوتةٌ في الصَّخرِ تميلُ قليلاً باتِّجاه جُرنِ جمعِ العصير.
على هذا الحوضِ كانتْ تُوضَعُ عناقيدُ العِنَبِ، وعليها كانَ يُداسُ بالأَرْجُلِ مِن أَجلِ عصْرِها. أمَّا جُرْنُ جمعِ العصيرِ هو جُرنٌ منحوتٌ في الصَّخرِ ، كان يجري العصيرُ إِليهِ مِن حوضِ الدَّوْسِ الذي يميلُ بِعَدَدٍ قليلٍ مِنَ الدَّرجاتِ نحوَ ذلكَ الجُرْنِ، مِن أَجل تسهيلِ جَرَيَانِ العصيرِ إِليهِ، وفي جُرنُ خزنِ العصيرِ كانَ يُخْزَنُ عصيرُ العَنَبِ ريثما كانَت تُمْلأُ بِهِ الجِرَارُ، وشكلُ هذا الجُرْنِ دائِريٌّ تقريبًا، وأمَّا الجُرنٌ الصغيرٌ لِلْجِرَارِ هو حُفرةٌ صغيرةٌ دائِريَّةٌ تقريبًا منحوتةٌ في الصَّخرِ بِها كانتْ تُوضعُ وتُثَبَّتُ الجِرَارُ التي كانتْ تُمْلأُ بِالعصيرِ، وهذه المعصرة لا تزال ظاهرة في كثير من أراضينا في فلسطين