منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 06 - 2022, 01:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

لِيُسَبِّحُوا اسْمَهُ بِرَقْصٍ بِدُفٍّ وَعُودٍ لِيُرَنِّمُوا لَهُ




لِيُسَبِّحُوا اسْمَهُ بِرَقْصٍ.
بِدُفٍّ وَعُودٍ لِيُرَنِّمُوا لَهُ .


جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "فليسبحوا اسمه القدوس بالمصاف (في خورس)".
الخورس هو اتحاد المرنمين، يرنمون معًا، بروحٍ واحدٍ وهدفٍ واحدٍ، بانسجامٍ وحبٍ صادقٍ.
يرى بعض الدارسين إن كلمة "رقص" لا تعني رقص الجسد بالمعني العام، إنما كما جاءت في الترجمة السبعينية "بالمزمار with the pipe"، وإن كان البعض يرى أن الشعوب كانت تستخدم حركات الجسد (الرقص) أثناء العبادة، كنوعٍ من التعبير عن فرح الإنسان بكل كيانه، وليس فقط بلسانه وفمه.
يرى القديسان جيروم ويوحنا الذهبي الفم أن العود يشبه القيثارة، غير أن الأخيرة تُشد أوتارها إلى أسفل، والعود إلى أعلى، لذا يليق بنا أن نسبح الله وأوتارنا مسحوبة إلى أعلى، أي بالعود لا بالقيثارة.
* يليق بنا ألاَّ نغني أغاني الغرام، بل نقتصر على التسبيح لله. وكما قيل: "ليُسبحوا اسمه برقصٍ، بدفٍ وعودٍ، ليُرنِّموا له" (مز 149: 49) .
القدِّيس إكليمنضس السكندري

* "بدفٍ (طبلٍ) وعودٍ ليرنموا له" [3]. أيضًا يشير بعض المفسرين إلى هذه الآلات الموسيقية بمفهوم روحي، فيقولون إن الطبل يتضمن إماتة أجسادنا، بينما يشير العود إلى السماء، فإنه يُعزف على هذه الآلة من فوق، وليس من أسفل مثل القيثارة[7].
* "ليسبحوا اسمه في خورس" [3]. لاحظوا مرة أخرى هذا الانسجام الذي يشرق خلالهم. فإن الخورس (الجوقة) غرضها أن يتناغم كل واحدٍ وهو يقدم التسبيح في اتفاقٍ واحدٍ معًا. هذا أوضحه بولس أيضًا بالكلمات: "غير تاركين اجتماعنا" (عب 10: 25) .
القديس يوحنا الذهبي الفم

* قال القديس يوحنا الذهبي الفم: إن اليهود لضخامة ذهنهم وكثافة عقلهم وغلاظتهم، ولكونهم تركوا عبادة الأوثان من مدة قريبة، يقربون الذبائح لها، ويستعملون آلات الملاهي والمعازف... وأما نحن المسيحيون فيلزمنا أن نميت شهوات جسدنا، ونجعله طبلًا ينشغل بالسماويات، ونجتذب الروح من العلو، ونكون مثل مزمارٍ يجذب الروح من فوق، وليس من أسفل. فعلى قول هذا الجليل يجب على المسيحيين عدم استعمال العزف وآلات الضرب عند تسبيحهم لله.
الأب أنسيمُس الأورشليمي

* إن رنمنا في خورس، فلنرنم بانسجام معًا. إن كان أحد صوته فيه نشاز عن صوت خورس المرنمين، فهو يضايق الأذن، ويجعل الخورس في ارتباكٍ.
إن كان صوت أحدهم يحمل صدى بلا انسجام، فإنه يفسد تناغم المرنمين، كم بالأكثر اختلاف الهراطقة يسبب ارتباكًا لتناغم المرنمين. العالم كله الآن هو خورس المسيح. يعطي خورس المسيح صوتًا منسجمًا من الشرق إلى الغرب (مز 113: 3).
"بدفٍ وعودٍ ليرنموا له"... ليس فقط بالصوت يرنم، وإنما أيضًا بالأعمال. عندما يُستخدم الدف والعود، فإن الأيادي تعمل في تناغمٍ مع الصوتٍ.
القديس أغسطينوس

* ليسبحوا اسمه في خورسٍ.
حيث يوجد خورس تمتزج الأصوات معًا في أغنية واحدة... لكن حيث يُوجد نزاع وحسد، لا يُوجد خورس...
لنصلب أجسامنا من أجل المسيح، ونغني لله بدفٍ من هذا النوع... لا يُصنع الدف من الجسد، وإنما من الجلد. فمادمنا جسديين فلسنا دفوفًا.
لا تقدر أن تصنع دفًا، ما لم تنزع كل جسدِ، وتسحب الجلد وتشدِّه.
لا يمكن للدف أن يتقلص، بل يلزم أن يُشدَّ الجلد.
ليته لا تقلصنا الخطية، إنما بالبرِّ نُشدَّ ونتسع.
القديس جيروم

* الذين يميزون توافق الروح الواحد عليهم التأمل جيدًا في نصيحة صاحب المزامير عندما يقول: "ليسبحوا اسمه برقصٍ، بدفٍ وعودٍ ليرنموا له" (مز 149: 3).
المعرفة المتعالية تنفخ بعض الناس، وتفصلهم عن الجماعة. وكلما عظمت هذه المعرفة قلت الحكمة، وتأثرت فضيلة التآلف بالروح الواحد. لذلك ليت هؤلاء يسمعون ما يقوله الحق ذاته: "ليكن لكم في أنفسكم ملحٌ، وسالموا بعضكم بعضًا" (مر 9: 50).

إن الملح بلا مسالمة ليس ثمرة للفضيلة، بل يسبب لعنة...
لذلك يقول يعقوب: "ولكن إن كان لكم غيرةٌ مُرَّةٌ وتحزب في قلوبكم، فلا تفتخروا وتكذبوا على الحق. ليست هذه الحكمة نازلةً من فوق، بل هي أرضية نفسانية شيطانية، لأنه حيث الغيرة والتحزب، هناك التشويش وكل أمر رديء. وأما الحكمة التي من فوق، فهي أولا طاهرةً، مسالمةً، مترفعةُ، مذعنةً، مملوءّةٌ رحمةً وأثمارًا صالحة، عديمة الريب والرياء. وثمر البرّ يُزْرَع في السلام من الذين يفعلون السلام" (يع 3: 14-18).
الحكمة طاهرة، لأنها تفكر بنقاء. وهي مسالمة، لأنها لا تصنع شقاقًا مع جماعة الإخوة بسبب الكبرياء.
الأب غريغوريوس (الكبير)
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(مز 12: 6) وُعُودُ اللهِ نَقِيَّةٌ
لِيُرَنِّمُوا عَلَى مَضَاجِعِهِمْ
كُلُّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ
لِيَبْتَهِجِ الأَتْقِيَاءُ بِمَجْدٍ. لِيُرَنِّمُوا عَلَى مَضَاجِعِهِمْ.
لِيُسَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى اسْمُهُ وَحْدَهُ


الساعة الآن 02:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024