البابا شنودة
بتجديد ذهنهم لم يخافوا الموت، بل رأوا أن الموت هو الوسيلة التي توصلهم إلى المسيح.
هذا الذهن الجديد هو الذي منح الشهداء شجاعة في مواجهة الحكام الوثنيين، وشجاعة في تحمل الآلام، ناظرين إلى الألم كإكليل فوق رؤوسهم. وبهذا الذهن الجديد كانوا يسبحون ويرتلون وهم في طريق الاستشهاد.
وبهذا المفهوم لما أراد أهل رومه أن ينقذوا القديس أغناطيوس الأنطاكي من إلقائه إلى الأسود الجائعة، عاتبهم على ذلك بقوله "أخشى أن محبتكم تسبب لي ضررًا. وقد وصلت إلى نهاية المطاف..".