رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مكث القديس ابسخيرون في سجن القصر وهو قوى وشجاع وفرح، وكان للقديس اثنين من الأخوة جاءوا إليه في السجن، وكانا يبكيان أمامه عسى أن يتأثر من دموعهما، ويخاطبونه مظهرين شفقتهم به وتخوفهم عليه ووقف القديس أمامهم ولم يجبهم بكلمة فظلوا يسألونه عن سبب اعتقاله وأخذوا يستعطفونه حتى أقلقوه جدا، أما هو إذ رآهم هكذا أخذ يقول لهم: "يا أخوتي انهم طلبوا منى أن أجحد الله وأنكره وأعبد آلهة لست اعرفها ولم اسمع بها، فأبيت أن أقدم علي هذا الفعل القبيح." فقالوا له: "يا أخانا إن كان جميعهم قد رفعوا البخور، فلم لا ترفع أنت وتمتثل لأوامرهم لئلا يبلغوا مخالفتك للمقدم. " فأجابهم القديس: "لا تحيدوا عن معرفة الله لئلا تموتوا، واعترفوا باسم يسوع المسيح ولا تجحدوه ما دمتم في الجسد، واياكم من عبادة الأوثان صنعة الأيدي، فقد تنبأ داود عليهم قائلاً آلهة الأمم ذهب وفضة، أعمال أيدي البشر لها أفواه ولا تتكلم وأعين لا تنظر وآذان ولا تسمع وأيدي ولا تلمس وأرجل ولا تمشى، مثلها يكون صانعوها ومن يعبدوها." ولما فشل أخوته في اقناعة باللين حاولوا أن يثنوا عزمه بالقسوة معلنين أنهم أبرياء منه، ولا يحسب أخاهم ولن يعرفوه إذا استمر في إصراره، وإذ فشلوا بهذه الطريقة أيضا اتهموه بالسحر وصاحوا في وجهه: "إننا نعلم ضلالتك وقد سمعنا بأعمالك التى كنت فيها وقد تحقق وانكشف اليوم ما سمعناه بالأمس وظهر اليوم سحرك." |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس ابسخيرون |
صور القديس ابسخيرون |
القديس ابسخيرون القليني |
القديس ابسخيرون القلينى |
القديس ابسخيرون القلينى |