رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَرسَلَ خَدَمَه لِيُخبروا المَدعُوِّينَ إِلى العُرْس فأَبَوا أَن يَأتوا. " أَبَوا أَن يَأتوا " فتشير الى رفض المدعوِّين الأول الذي لا مبرِّر له. فكلمة “أبوا" في الأصل ليوناني οὐκ ἤθελον (معناها لم يريدوا)، وهي تدل على فعل ارادة مع النفي الذي يدلُّ على نيّة سيئة ورفض، لا على اهمال فقط. وفي هذا المثل، هناك تشديد على الرفض الذي أجاب به المدعوُّون الاولون الى الدعوة. ويُعلق القديس غريغوريوس الكبير أنّ "المدعوّين الأوّلين" الّذين رفضوا الدّعوة لحفلة ملوكية مجانية ونكّلوا بمُرسلي الملك كانوا العبرانيّين رافضي المسيح"(عظات عن الإنجيل). من الغريب ان المَدعُوِّينَ يرفضون مثل هذه الدعوة الشريفة المُبهجة. فرفضهم دعوته إعلان بغضهم وعصيانه له وعدم قبول دعوته للخلاص كما جاء في إنجيل لوقا "لا نُريدُ هذا مَلِكاً علَينا" (لوقا 19: 14). يدعونا الربّ يسوع إلى الاتحاد به في ملكوته السماوي، حيث السلام والبرّ. فهل نلبِّي دعوته؟ |
|