رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذلك بِأَنَّهُما لم يكونا قد فهِما ما وَرَدَ في الكِتاب مِن أَنَّه يَجِبُ أَن يَقومَ مِن بَينِ الأَموات تشير عبارة "لم يكونا قد فهِما ما وَرَدَ في الكِتاب" إلى اللوم الموجَّه للتلميذين، بطرس ويوحنا، لانهما لم يكونا قد فهما بعد الآية التي "كُتِبَ أَنَّ المَسيحَ يَتأَلَّمُ ويقومُ مِن بَينِ الأَموات في اليَومِ الثَّالِث" (لوقا 24: 46)، ولم يُدركا ما تنبأ عنه صاحب المزامير "لأَنَّكَ لن تَترُكَ في مَثْوى الأَمْواتِ نَفْسي ولَن تَدَعَ صَفِيَّكَ يَرى الهوة" (مزمور 16: 10)، ولم يفهما ما قاله السيد المسيح عن تحقيق آية يونان بقيامته " كما بَقِيَ يُونانُ في بَطنِ الحُوتِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثلاثَ لَيال، فكذلكَ يَبقى ابنُ الإِنسانِ في جَوفِ الأَرضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثلاثَ لَيال" (متى 12: 40). منع جهل تلك النبوءات بطرس ويوحنا من فهم كلام المسيح يوم أنبأهما انه يقوم في اليوم الثالث. لم يفهم بطرس ويوحنا حقيقة القيامة إلا بعد أن رأيا القبر فارغا وتذكرا أقوال يسوع والأسفار المقدسة أنَّه سيموت ثم يقوم أيضا مِن بَينِ الأَموات. |
|