رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِنَّ أَبي الَّذي وَهَبَها لي أَعظمُ مِن كُلِّ مَوجود. ما مِن أَحَدٍ يستطيعُ أَن يَختَطِفَ مِن يَدِ الآبِ شَيئاً "ما مِن أَحَدٍ يستطيعُ أَن يَختَطِفَ مِن يَدِ الآبِ شَيئاً" فهي مقتبسة من أشعيا النبي "مُنذ اليَومَ أَنا هو ولا مُنقِذَ مِن يَدي أَفعَلُ ومَن يَرُدّ"(أشعيا 43: 13)؛ وهي تشير إلى الآب الكلي القدرة الذي هو المسؤول الأخير عن الخراف. وهو حريص على كلّ من يتقرّب منه؛ ويُعلق القديس أمبروسيوس "الخراف التي تسمع صوت المسيح لن يقدر أحد أن يخطفها من الآب أو من الابن أو من الروح القدس". وكان يسوع أول من اختبر هذه العلاقة مع الآب، فقد سلّم حياته له وأصغى إليه، كذلك لا يجوز للخراف أن تخاف مهما كانت الاضطهادات قاسية، فحياتها بيد الله فهي لا تهلك بل تصبح حياة أبدية. وبكلمة أخرى، دخل التلاميذ مع المسيح في اتحاد وثيق لا تستطيع أيَّة إرادة في العالم أن تفصلهم عنه، لأنه يعطيهم حياة أبدية فلن يهلكوا إلى الأبد (يوحنا 10: 28). |
|