منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 06 - 2022, 05:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

سبب هذا التفاوت في الخطايا فليس كامناً في الإنسان







سبب هذا التفاوت في الخطايا فليس كامناً في الإنسان، بل في نعمة الله الضابطة. فالقلب هو هو في الناس أجمعين. إذ في كل زمان ومكان تطلع في جميع البشر التصورات والرغبات الشريرة عينُها. وتصورات القلب إنما هي شريرةٌ منذ الحداثة. ولو تخلى الله عن البشر وأسلمهم إلى أهواء قلوبهم، لصارت الأرض جحيماً ولم يكن يُطاق مجتمع بشري ولا تاريخ بشري. ولكن مثلما تبقى النار في جوف الأرض مكبوتة بفعل قشرة الأرض اللبة، بحيث لا تتفجر في صورة ثورات بركانية رهيبة إلا بين حينٍ وآخر وفي أماكن محدودة، فكذلك تبقى الأفكار والشهوات الشريرة داخل القلب البشري مكبوتةً ومقيدة من كل ناحية بفعل الحياة الاجتماعية. فالله لم يُلقِ حبل الإنسان على غاربه، بل يجعل الحيوان الوحشي الذي في داخل الإنسان مشدوداً بزمام ولجام، وذلك في سبيل أن يحفظ تعالى مشورته من جهة الجنس البشري ويتمِّمها. إذ يُبقي الله في داخل الإنسان على عمل المحبة الطبيعية، والشوق إلى العشرة، والإحساس الديني والخُلُقي، والضمير وفكرة القانون، والعقل والإرادة. ثم يضع تعالى الإنسان في أسرة ومجتمع ودولة تعمل جميعها على ضبطه وإلزامه وتدريبه كي يعيش حياة محترمة مدنياً واجتماعياً. وذلك بما تشيعه تلك المؤسسات من رأي عام، ومفاهيم عن الكرامة والشرف، ورغبةٍ في العمل، ونظامٍ وانضباط، وقانونٍ وعقاب، وما إلى هذا.
بواسطة هذه العوامل العديدة والفعالة كلِّها، يُتاح للإنسان الخاطئ، رُغم كل شيء، أن يحقق خيراً كثيراً. فعندما تقول العقيدة المعروفة "بإقرار إيمان هايدلبرج" إن الإنسان عاجزٌ كلياً عن فعل أي خير وميالٌ إلى كل شر، تقصد بهذا الخير - على حد ما تُبين بكل وضوحٍ بنود الرد على المعترضين - الخير المخلِّص.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رفع النفس هو بالارتفاع عن الخطايا التي تذل الإنسان
أما الذين ماتوا في الخطايا فليس لهم وقت للاعتراف (الحمد) بعد ذلك
أما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه» ( مت 8: 20 )
الإنسان الغارق في بحر الخطايا
إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان و دمه فليس لكم حياة فيكم


الساعة الآن 10:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024