محبّة الربّ هي بحفظ وصاياه والعمل بها. من أحبّ بذل. إذ أن الحبّ يتعارض مع الأنانية أي حبّ الذات. وما حفظ الوصايا سوى ترك ورفض للإرادة الشخصية، للأهواء، للذات. حفظ الوصايا هو الطاعة وتغيير الذّات هو كفر وزهد بالذّات. " مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفسهِ (لوقا 9: 23). فحفظ كلمة المسيح لا يعني أن تقوم ببعض الفروض، ولا أن نتلو بعض الصلوات تلاوة آلية روتينية، إنما حفظ كلمة المسيح هو فعل إرادة قوي؛ به نسمع كلمة الله، وبه نعمل بما توصي هذه الكلمة، أن الأبنية العظيمة قامت من حجارة صغيرة وكذلك حفظ وصايا الله يجب أن يبدأ من الأمانة للأمور اليومية الصغيرة. لذلك سماع كلمة المسيح، دون العمل بها، لا تجدي نفعا في الحياة الروحية.