في الواقع تعثّر واقع رجاء الوَحْدَة المسيحيّة في أيّامنا، وأصيب بصدمة كُبرى، لأنّ كلّ واحد يُحبّ عقيدته وتقاليده ومفهومه الخاصّ لكلمة الربّ أكثر من محبّته لأخيه. إن كنّا نحبّ حقّاً أحدنا الآخر كما نُحبّ سيّدنا سوع المسيح، فإنّنا لن نغلق الباب في وجه أخ من كنيسة أخرى، ولن نمنعه من الجلوس إلى مائدة أبيه. ومن الأمور المؤسفة أنّ دعاة الطائفيّة يبذلون أقصى ما يبذلون من جهد ليُقيموا أمام العالم واجهة متنافرة منقسمة، تُعطي العالم فكرة سيئة عن المسيح وعن المسيحيّة. لا أصعب في الحياة من أن يعيش الإنسان تحت سقف واحد، مع شخص لا يحبّه ولا يتكلّم معه بل هناك تباعد وانقسام بين أعضاء البيت الواحد والكنيسة الواحدة. فإنّ الوَحْدَة كما رآها الربّ يسوع تُحطّم الحواجز الّتي أقامتها الطائفيّة الكنسية، إنها وَحْدَة شركة وعلامة وشهادة