كان كل صاحب مشكلة يذهب إليه ويدعو لكل واحد ويتكلم مع كل واحد وفى أيام الإمتحانات كان الطلبة بالألاف يأتون إليه يطلبون صلواته وهو يدعو ويصلى للكل , وكان مجهوداً جباراً لا يستطيع من فى سنه أن يحتمل مثله . ولعله بسببه كان هذا المرض الأخير .. رحمه الرب , وكان رجلاً صامتاً يسمع كثيراً أكثر مما يتكلم وكان فى صلواته كثير البكاء , كثير من الناس الذين لهم قوة شخصية تكون دموعهم عزيزة أما هو فكان البكاء قريباً منه , وكانت له ذاكرة فى منتهى القوة يحفظ الأحداث القديمة ويحفظ أسماء لا حصر لها ويكلم الناس بروح مرحة , وكان رجلاً كنسياً وطقسياً وشعبياً وملازماً للكنيسة , كانت فيه صفات عديدة رحمة الرب رحمة واسعة .