منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 05 - 2022, 11:45 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

موسى والحساب المضبوط




موسى والحساب المضبوط


بالإيمان موسى لما كبر أَبَى أن يُدعى ابن ابنة فرعون،
مُفضلاً بالأحرى أن يُذل مع شعب الله..

( عب 11: 24 ، 25)


إن قصة موسى العجيبة تبدو أمام العقل البشري كأنها ضرب من الخيال. لقد وزن مجد مصر، وبفطنة من الله رأى أنه يكتسب أكثر إذا رفض كل ذلك المجد. لقد كان من المُحتمل أن يصير ملكًا على مصر، ولكنه صمم على أن يعطي ظهره للعظمة والمجد العالمي، ويلقي قرعته مع شعب مُستعبد!!

ولماذا فعل موسى هكذا؟ إن الجواب نجده في أربع كلمات تبين لنا التدرج الجميل في تصميمه الخطير هذا: هذه الكلمات هي: «أَبَى .. مُفضلاً .. حاسبًا .. كان ينظر ..».

إنه لم يعتبر العظمة الأرضية، ولم يرَ نفسه في حاجة إليها. لقد علم أن المدينة التي تربى فيها كانت بلا إله ومُعادية لشعب الله. ثم كان هناك مؤثر آخر غير بيت فرعون، وهو أمه التقية، التي أرشدته إلى وضعه الصحيح وما يجب أن يوجه إليه قلبه وحياته، لذلك عندما التفت إلى هنا وهناك كشاب ( خر 2: 12 ) لم يرَ في شعب الرب جماعة من العمال المحتقرين، بل رأى «إخوته».

لقد امتلأت نفس موسى بحساب عار المسيح غنىً أعظم من خزائن مصر. لم يكن موسى يدرك شيئًا عن إتيان الرب يسوع إلى العالم، لكنه أراد لنفسه حياة إنكار النفس واحتقار الأشياء الدنيوية، وسلك في هذا الطريق باختياره «لأنه كان ينظر إلى المُجازاة» وهذا عين ما حسبه بولس عندما قال: «إني أحسب كل شيء أيضًا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي» ( في 3: 8 ).

أيها الأخ العزيز .. هل عملت حسابًا كهذا؟ إن مباهج العالم ومقتنياته لا تزال جذابة، والمؤمن الذي يَعرِض عنها، يُنظَر إليه من الناس كأنه جاهل أو خيالي. ولكن إذا عملنا حساب الأشياء التي تحت الشمس في نور الأبدية وفي نور كرسي المسيح وفي نور الجلجثة، لا بد وأن يُشبه حسابنا حساب موسى وبولس.

ولكن عملية الحساب هذه، وهي التصميم على إعطاء الحياة للرب، ليست هي ختام القصة، ففي خروج2، 3، 4 نرى الخطوات التي تدرب بها موسى، فأصبح نافعًا لله بكيفية عملية. إن الدافع الحسن ليس كافيًا في خدمة الله.

بل مع شعبِ الربِّ أقبَلْ
كلَّ ذُلٍّ وتَعَبْ فعارُ المسيحِ أفضلْ
مِن خزائنِ الذهَبْ .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بعد هذا امتلأت نفس موسى بالحساب المضبوط
حكمة فتاة .. والحصاة ..!!
حكمة فتاة والحصاة
وصايا الله والحساب...!
موضوع متكامل عن عالم التقويم القبطى والحساب الاقبطى


الساعة الآن 11:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024