منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 05 - 2022, 06:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

صورة الله التي صُكت على القلوب





قالوا: لِقَيصَر. فقالَ لَهم: أَدُّوا إِذاً لِقَيصَرَ ما لِقَيصر، وللهِ ما لله.


" للهِ ما لله " فتشير الى صورة الله التي صُكت على القلوب " فَخَلَقَ اللهُ الإِنسانَ على صُورَتِه على صُورَةِ اللهِ خَلَقَه َ" (التكوين 1: 27)، فله الجزية عبادة وسجودا أي يجب ان تُعطي النفس لله. فالجزء الثاني من جواب المسيح كان موجّهاً بشكل خاص الى الهيرودسيين الذين كانوا في خطر ان ينسوا تأدية واجباتهم لله بسبب رغبتهم في الخضوع الى قيصر. فأعطوا الله ما هو لله وأعملوا بحسب شريعته ووصاياه.
والله أيضاً يطلب منكم أن تقدموا له ما هو من حقه. فقد طالبهم يسوع بدفع ما كان مطلوب قانوناً. هذا الامر لا يعني أن حقوق الله وحقوق الدولة لا ينفي الواحد منهما الآخر بل يتكاملان. وهذه العبارة تذكرنا بأن لله حقوق علينا -فإننا نقدم لله ما هو لله لأننا منه وإليه. أننا ننتمي إلى الله وأنّنا إليه سنعود. لله يستحق منا الشكر والحمد والتسبيح والسجود والعبادة. وهذا العبارة التي أصبحت مثلا مأثورا لا تجيز بمطالبة المسيحيين بالخضوع غير المشروط تجاه الدولة.
لا واجبات مطلقة الاَّ لله، وعلى ضوء الواجبات تجاه الله تأتي سائر الواجبات البشرية. ومع كل الحكمة في إجابة المسيح هذه في حق قيصر قد اتَّهموه شهود زورٍ أنه يُفسد الأمة ويمنع أن تعطي جزية لقيصر قائلًا إنه ملك " وأَخذوا يَتَّهِمونَه قالوا: ((وَجَدْنا هذا الرَّجُلَ يَفتِنُ أُمَّتَنا، ويَنهى عَن دَفْعِ الجِزيَةِ إِلى قَيصَر، ويَقولُ إِنَّه المسيحُ المَلِك " (لوقا 23: 2).
وباختصار، يفصل يسوع بين الدين والدولة، معتبراً أن لكل منهما وجهاً ودوراً يلتقيان في خدمة الانسان. كشف المسيح رياء الفريسيين والهيرودسيين واجابهم على مسألتهم بطريق لم يُعرض نفسه لاحد الفريقين.
وعلمهم، علاوة على ذلك، تعليما مفيدا مُظهراً في كل ما كان سمو الحكمة السماوية والعلم الإلهي. إذا كان يجب علينا أن نعطي لله ما هو لله، فيجب علينا ان نعطي للناس ما يعود للناس محافظين على ما يؤول لخلاصهم.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القلوب التي تسامح كثيراً هي القلوب التي إن قررت الرّحيل فلن تعود يوما
القلوب التى يريدها الله
القلوب التي يريدها الله
ما هى القلوب التي يريدها الله؟
القلوب التى يُريدها الله:


الساعة الآن 12:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025