رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تاملات الشهر المريمي عندما يقتبل المسيحي سر العماد، يصبح عضوا ً في جسد المسيح السري، الذي هو الكنيسة.اليوم الرابع والعشرون المسيحي رسول في محيطه: وبقوة هذا السر ينال ختما ً روحيا ً لا يمحى هو علامة انتمائه الى المسيح، ورمز اشتراكه بكهنوت المسيح، هذا الاشتراك الذي يخوله نيل الاسرار الاخرى والاشتراك بحياة الجماعة المسيحية. ان هذا الانتماء للمسيح الذي بدأ بالعماد، يجب ان ينمو ويصبح نشطا ً في حياة المؤمن، بحيث يصبح كل مسيحي رسولا ً في محيطه، كالخميرة في العجين حسب تعبير ربنا له المجد. ويعطي شهادة حية لايمانه وانتمائه وذلك باعماله الصالحة وتصرفاته الحسنة مع الآخرين. في داخل الاسرة مع الكبار والصغار، ومع زملائه في محيط عمله، بحيث تكون اعماله ونشاطاته مطابقة لارادة الرب وتعاليمه وبذلك يحقق قول ربنا: ((ليضيء نوركم قدام الناس ليروا اعمالكم الصالحة ويمجدوا اباكم الذي في السموات)) (متى 5 : 16). ان مريم ام الكنيسة تساعد بكل تأ كيد كل من يلتجيء اليها طالبا ً عونها في تأدية رسالته، وتلهمه طريق الخير والصلاح ليكون رسولا ً حقيقيا ً للرب. خبر: روى احد الواعظين هذا الخبر عن رجل في خورنته كان سبب عثرة وشكوك لسائر ابناء الخورنة، اذ كان منغمسا ً في الشر بكل معنى الكلمة، فكلامه بذيء، وسيرته سيئة، اقترف الموبقات والآثام وكان نزيل السجون اكثر من مرة، وكان يفاخر بجرائمه ويعلن عن استعداده لاقتراف المزيد اذا ما سنحت له الفرصة. حاول الكاهن اكثر من مرة التقرب منه واستمالته الى طريق الخير والتوبة، لكنه قوبل دائما ً بالسب والشتم والطرد والازدراء. وتقدم الرجل بالسن، وكلل الشيب رأسه ولم يرعو، بل كان يزداد اصرارا ً في معاصيه ويتباهى باعماله الدنيئة و يشجع الاخرين على السير في طريقه. وفي احد الايام سقط طريح الفراش، وفي هذه المرة ايضا ً حاول الكاهن زيارته لكن قوبل بالرفض. فطلب من ابناء الخورنة ان يرفعوا الصلاة على نيته ويلتجئوا الى مريم العذراء لكي تعيد الخاطيء الى طريق الحق. فحدثت المعجزة، فبعد ايام من بدء الصلاة على هذه النية وكان شهر ايار قد بدأ، والكاهن في الكنيسة يتلو الوردية، دعي الى فراش الشيخ المريض، فاذا به يذرف الدموع ويطلب بالحاح الاعتراف والتناول واتم كل شيء بتوبة حقيقية. وزادت العذراء من عطفها عليه اذ منحته الشفاء من مرضه فاصبح من اكثر المتعبدين لمريم وصار مثالا ً صالحا ً للمؤمنين. يهرع قبل الجميع الى الكنيسة، ويردد امام الجميع نعمة العذراء نحوه ويلهج بمديحها وشكرها. اكرام: امتنع عن التلفظ بالكلام الجارح او البذيء ولا تحلف باسم الله بالباطل. نافذة: يا سلطانة الرسل علمينا طريق الخير. |
|