رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شعبُ مردخاي «فَطَلَبَ هَامَانُ أَنْ يُهْلِكَ ... شَعْبَ مُرْدَخَايَ» ( أستير 3: 6 ) «شَعْبِ مُرْدَخَايَ»! إن السبب وراء كراهية هامان لليهود، هو أنه سليل العائلة المالكة لشعب عماليق. ولقد أصبح الآن رئيسًا لوزراء الإمبراطورية الفارسية. ولقد كان موردخاي هو الرجل الوحيد الذي رفض أن يجثو ويسجد له، لأنه «يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ» ( أع 5: 29 )، نعم، أكثر حتى من الملك. ومن قرون مضت أعلن الله العداء الدائم ضد عماليق ( خر 17: 16 ؛ تث25: 17-19)، فكيف إذًا لمردخاي أن يجثو لهذا الأمير العماليقي؟! لقد طلب هامان أن يُهلِك اليهود، واقترحت زوجته الشريرة “زَرَش” أن يُصلب مردخاي على خشبة ( أس 5: 14 ). وهنا نرى الطريق الوحشي القاسي الذي انتهجه الشرير ضد قديسي الرب على مرّ العصور. كيف أُعطيت هذه المشورة بسهولة، وكيف قوبلت بالفرح! وهكذا أيضًا طرح إخوة يوسف أخاهم إلى البئر، وجلسوا يأكلون طعامًا، غير مكترثين بضيقة نفسه وتوسلاته إليهم ( تك 37: 24 ، 25؛ 42: 21). تمامًا كما قالت إِيزَابَلُ لزوجها أَخْآبُ: «قُمْ كُلْ خُبْزاً وَلْيَطِبْ قَلْبُكَ. أَنَا أُعْطِيكَ كَرْمَ نَابُوتَ الْيَزْرَعِيلِيِّ» ( 1مل 21: 7 ). لكن «اللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا» ( غل 6: 7 )، وهكذا نقرأ: «فَصَلَبُوا هَامَانَ عَلَى الْخَشَبَةِ الَّتِي أَعَدَّهَا لِمُرْدَخَايَ» ( أس 7: 10 ). ولم يكن لكبرياء هامان أن يتضع، بل أن ينكسر تمامًا لأنه تجاسر أن يُخطط لفناء الشعب الذي يُسميه الله «حَدَقَةِ عَيْنِهِ» ( تث 32: 10 ). لقد رّد الله إساءة هامان على رأسه ( مز 7: 16 )، لأن «مَنْ يَحْفُرُ حُفْرَةً يَسْقُطُ فِيهَا، وَمَنْ يُدَحْرِجُ حَجَرًا يَرْجِعُ عَلَيْهِ» ( أم 26: 27 ). وهكذا أيضًا في يوم قادم، سيُجازي الله أولئك الذين يُضايقون شعبه الآن بالضيق ( 2تس 1: 6 )، ولو أنه سيقوم بتتميم ذلك في وقت مستقبل. . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إرسالية يونان إلى شعبٍ غريب |
هوذا أعداؤك يعجون (في شغبٍ) |
لما علم مردخاي كل عُمل شق مردخاي ثيابه |
تحنني على شعبٍ ليس لهُ معين |
ليس من صعبٍ أو ضيق لا يغلبه إلهي |