رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبونا مينا يسلك رحلة الاباء قبل الجلوس على كرسى مار مرقس الرسول ومن كنيسة مار مينا فى مصر القديمة بدأ ابونا مينا البراموسى رحلة التكريس , فذهب هو والآباء المطارنة والأساقفة وجموع الشعب إلى دير السيدة العذراء البراموسى يوم السبت 9 مايو 1959 م , وهناك أستقبلة الآباء الرهبان يرتدون الملابس الكهنوتية فى موكب بالصلبان والمباخر , وسار الموكب ووصلوا به إلى كنيسة العذراء الأثرية ودخل وسجد أمام الهيكل ثم تبارك من جسدى القديسين الأنبا موسى السود والأنبا أسيذورس , وقام بقيادة القداس الإلهى الأول . وذهب بعد ذلك إلى الأديرة الثلاثة الأخرى السريان والأنبا بيشوى وأبو مقار . وعند غروب الشمس عاد إلى القاهرة , وسار أبونا مينا فى موكب وسط اللوف التى أحتشدت فى الطريق المؤدى إلى الكنيسة المرقسية , ودخل أبونا مينا الكنيسة وسجد أمام الهيكل وصلى صلاة الشكر .. ثم صعد إلى المقر الباباوى . وفى الصباح الباكر يوم الأحد 10 مايو 1959 م .. أمتلأت الكنيسة المرقسية الكبرى بالمصليين وسفراء الدول وكبار الشخصيات ومندوب الإمبراطور هيلاسلاسى إمبراطور أثيوبيا فى ذلك الوقت .. أما الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية أناب السيد أنور السادات لحضور حفل السيامة .. وقد نقلت شبكة الإذاعة حفل السيامة إلى كل أرجاء مصر . وبعد إنتهاء الكهنة من قراءة الأيركسيس (سفر أعمال الرسل) ثم السنكسار ( تاريخ الكنيسة ) خرج الكهنة بموكب يحملون جمائرهم والشمامسة يحملون الصلبان والأعلام يرتلون وأغلقوا باب الكنيسة وأتجه الموكب إلى المقر الباباوى حيث كان الأساقفة والمطارنة مع المختار من الرب ابونا مينا البراموسى المتوحد وكان مفتاح الكنيسة مع أحد رؤساء الشمامسة الذى وقف على باب ينتظر نزول البابا المختار من الرب . ونزل الموكب من المقر الباباوى ومعه المطارنة والأساقفة والشمامسة يرتلون الألحان الكنسية (لحن إيفلوجمينوس) وكان يسير الأنبا أثناسيوس مطران بنى سويف وأحد رؤساء الشمامسة حاملاً الأنجيل . وعندما اقترب أبونا مينا من باب الكنيسة اخذ المفتاح وفتح باب الكنيسة وهو يقول : " إفتحوا لى ابواب البر لكى ادخل وأشكر الرب . لأن هذا هو باب الرب , وفيه يدخل الأبرار , أشكرك يارب لأنك أستجبت لى وكنت لى مخلصاً ومنقذاً " وعندما ،تهى من الكلمات السابقة دقت الأجراس تعلن عن عهد جديد مع بابا جديد , ودخل أبونا مينا والموكب حتى باب الهيكل وسجد المختار من الرب ابونا مينا وحوله جميع الأباء المطارنة والأساقفة , فى الوقت الذى أخذ الشمامسة مكانهم فى الكنيسة . وقام نيافة النبا اثناسيوس بصلاة الشكر ورد الشمامسة بعد ذلك بـ كيرياليسون ( يارب أرحم) ثلاث مرات . وتلى الأنبا يؤنس مطران الجيزة والقليوبية وقويسنا وسكرتير المجمع المقدس التذكية قائلاً :- " باسم الاب والأبن والروح القدس الثالوث القدوس غير المفترق الإله الواحد إلهنا نحن المسيحيين الأرثوذكسيين , نتكل عليه إلى النفس الأخير ونرسل إليه فى العالى المجد والإكرام إلى الأبد .. نحن المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة وكل الشعب المحب للمسيح بمدينتى الإسكندرية والقاهرة وأقاليم مصر جميعاً .. عندما حلت بنا جائحة اليتم بإنتقال طيب الذكر مثلث الرحمات البابا يوساب الثانى إلى الأخدار السمائية الذى نال المواعيد المقدسة ومضى غلى الرب الذى احبه فسمع منه تعالى ذاك الصوت المملوء فرحاً القائل : نعماً ايها العبد الصالح والأمين أدخل غلى فرح سيدك .. عندما تيتمنا وترملت كنيسة الرب المقدسة التى يرعاها بتعاليمه تضرعنا إلى العلى أن يرشدنا إلى من هو جدير برياسة الكهنوت العظمى , ليرعانا فى طريق الرب ويهدينا ميناء الخلاص , فبمنحه علوية وفعل الروح القدس , أتفقنا جميعاً بطيب قلب على القمص مينا المتعبد للرب الراهب من دير البراموس , بابا ورئيس أساقفة على الكرسى الرسولى الذى للقديس مرقس ناظر الإله الإنجيلى كاروز الديار المصرية واثيوبيا والنوبة والخمس مدن الغربية وسائر أفريقيا .. ولقد وقع أختيارنا عليه لأنه رجل متعبد للرب , محب للفقراء , معلم طاهر , مُجمل بالفهم والمعرفة , مُجد فى نشر تعاليم الإنجيل , ساهر على حفظ طقوس الكنيسة وتقاليدها , وأقامنا راس رعاة وباباً وبطريركاً لبعة الرب المقدسة لكى يرعانا بالرأفة والوداعة .. ولهذا سطرنا هذه التذكية , ووقعنا عليها مقدمين الشكر للثالوث القدس الاب والأبن والروح القدس آمين . " |
|