رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزار جبل التطويبات بنى المهندس الإيطالي انطونيو برلوتسي مزار التطويبات بين سنوات سنة 1936-1938. ويصف المهندس الموقع بقوله: "على الاثني عشر تل التي تحيط بالجهة الشمالية من البحيرة والذي تُحيي ذكرى عظة الجبل ومعجزة الخبز والسمك وكلام ومعجزات المسيح الكثيرة نشأ في عام 1938 مزار كنيسة التطويبات". ويشرف المزار على البحيرة على ارتفاع 200م بمناظره الخلابة والاماكن الإنجيلية حيث عاش المسيح الثلاثة سنوات الأخيرة من عمره في رسالته العلنية. انه مكان بسيط لكنه آية في الجمال ونموذج هندسي للبيئة والرموز. والكنيسة مثمنة الشكل لذكرى عظة التطويبات الثمانية (متى 5: 3-10)، وجدار الكنيسة مبني من الحجارة البازلتية المحلية، وأما الاقواس فهي من الحجارة البيضاء المستوردة من الناصرة. ويعلو الكنيسة قبة مستندة على دعائم وانصاف اقواس للدلالة على عدم الكمال الانسان الذي يسعى الى الكمال المرموز اليه بالقبة. فالقبة المذهبة والبسيطة تتوسطها دائرة زرقاء التي ترمز الى تطويبات ملكوت السماوات التي يبلغها الانسان من خلال الوحي. فلتطويبات ما هي الا تكملة الوصايا العشر ومجدها وذروتها. ويخترق القبة ثمانية نوافذ زجاجية مكتوب عليها التطويبات. ويزين القبة في الوسط عين زرقاء يحيطها غيمة وردية رمز الملكوت. ويزين الجدران صور مراحل الصليب الاربع عشر من صنع الفنان اكيارديAchiardi . وتتوسط الكنيسة مذبح يعلوه قوس مبني من الالباستر رمز المجد. وعلى المذبح بيت القربان موضوع على قاعدة مصنوعة من الرخام السماقي. ويتوسط جدران الكنيسة نوافذ كبيرة تسمح لمشاهدة البحيرة والتأمل بها لكل من يصلى من المذبح. ويغطي ارضية الكنيسة قطع فسيفسائية يحيطها بلاط من رخام يمثل نهر النعمة يجري من المذبح ويثمر الفضائل اللاهوتية (الايمان والرجاء والمحبة) والفضائل الرئيسية (القناعة القوة، العدل والفطنة) التي تدعم كل منها التطويبات. واما اعمدة الرواق فيه من الحجر والجيري الروماني. وتوحي الالوان البيضاء والرمادية والخضراء لون البحيرة والتلال المحيطة بها. فهيئة المزار والوانه ينمُّ عن الفرح الروحي والجمالي الذي يبعث في النفس التأمل في حب الله الرحيم الذي حل بين البشر ليُعلمنا طريق الخلاص الذي استحقه السيد المسيح بدمه الطاهر الذي سفكه على الصليب. وفي خارج الكنيسة صنع الفنان الإيطالي ناسوري عام 1983 لوحتين من الفسيفساء في ساحة الكنيسة: لوحة على اليمين تمثل الانطلاق من اورشليم الأرضية الى اورشليم السماوية (رؤيا 21: 2) من خلال تطبيق التطويبات الثمانية؛ وعلى اليسار لوحة أخرى تمثل كرمة عنب تحمل في طياتها مجموعات من الايقونات تصف في كل مجموعة ثلاث صور: شخص من العهد القديم وشخص من العهد الجديد واحد آباء الكنيسة عاشوا روح أحد التطويبات. فمثلا: نجد مجموعة تصف صورة النبي موسى المعروف في وداعته (عدد 12: 3) وصورة العشار المنسحق القلب (لوقا 18: 9-14)، وصورة القديس أمبروسيوس أحد آباء الكنيسة المعروف في وداعته وهكذا في كل مجموعة الخ. |
|