افتتح يسوع رسالة التطويبات لكنه عهد الى تلاميذه في متابعة رسالته. لذلك إن القضاء على الفقر وإلغاء الاضطهاد والظلم وإنهاء الحروب هي أمور لا تعود لله وحده، بل لنا، للإنسانية. غير ان الله يهدي ويهب القوة ويُحرك القلوب الذين يبذلون أنفسهم بمحبة في نشر تطويبات الإنجيل. وهكذا من خلالهم، يتشر الله رسالة التطويبات في هذا العالم. لذلك لا يحق لاحد ان يعترض عل فشل رسالة التطويبات في الأرض ما دام لم يبذل كل ما في إمكانه وبجميع الوسائل (من تقاسم الأموال والمسؤوليات والعمل النقابي او السياسي والمهني) في دائرة نفوذه، لكيلا يبقى فقراء والمظلومين والمُضطهَدين، يتوجب على كل مؤمن ان يُضفي معنى مسيحيا على مختلف نشاطاته البشرية في سبيل كرامة الانسان ونمو الشعوب وبالتالي يكون قد ساهم في تحقيق رسالة التطويبات على الارض.