تشير عبارة "طوبى لكم" الى تطبيق مباشر على التلاميذ الذين هم يواصلون عمل الأنبياء وعمل يسوع في حينه. إذ ينتقل متى الإنجيلي من صيغة الغائب (طوبى للمضطهدين) الى صيغة المخاطب (طوبى لكم). بعدما وجّه المسيح كلامه فيما تقدم الى عموم تلاميذه صرّح الآن ان ذلك يُطلق على سامعيه فرداً فرداً. فيوجّه السيد المسيح الكلام بصفة خاصة للحاضرين، هذا تشجيع لهم كي يحتملوا ما سيواجهون من ضيق كأبناء لله وبالتالي يصبحون شركاء الاضطهاد وشركاء للمجد " فإِذا كُنَّا أَبْناءَ الله فنَحنُ وَرَثة: وَرَثَةُ اللهِ وشُرَكاءُ المسيحِ في المِيراث، لأَنَّنا، إِذا شارَكْناه في آلامِه، نُشارِكُه في مَجْدِه أَيضًا" (رومة 8: 17)