رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من فترة كنت في مُفترق طرق مهم اوي في حياتي.. وكان المفروض اخد قرار مهم هايتوقف عليه حاجات كتير.. وكنت خايف من الخطوة دي جداً، بس مكانتش دي مشكلتي وقتها.. مشكلتي الكبيرة كانت هي شخصيتي.. أنا مبعرفش اختار.. أنا بحب حد يختارلي وياخد هو المسئولية . . حتى لو ربنا.. وفعلاً روحت لربنا وقولتله "اختارلي أنت"، وتوقعت بعد عشرة طويلة بيننا يختارلي حاجة في خيري ويقولي كمل في السكة دي.. بس الغريبة انه فضل ساكت ماتحركش.. واستنيته يتكلم وماتكلمش.. وزعلت منه فترة سكوته دي. وعملت البِدع زي ما بيقولوا.. لفيت على كمية كهنة ورجال الله وخدام اسألهم.. كل واحد برأي ولخبطوني أكتر منا متلخبط.. حطيت ورق على المذبح وطلع اختيار ماستريحتلوش وحسيت اني مش هاقدر امشي فيه.. استنيت علامة من ربنا ولا الهوا .. الدنيا ساكتة والظروف تلخبط.. والوقت بيعدي .. وانا مش فاهم هو ساكت ليه.. فا قررت اخيراً اسأله بجد واعرف هو ليه ساكت.. وبعد عتاب طويل مني قولتله "هو أنت ازاي مش فارق معاك حياتي وقراراتي.. أنت ليه مش عايزني اتحرك؟" .. قالي "صدقني أنت اللي مش عايز تتحرك".. قولتله "لا يارب انا مستنيك بس تختارلي وهتحرك بعدها.." قاطعني بسؤال متوقعتهوش.. "وليه ماتخترش أنت؟ " قولتله "مانا ممكن اغلط ... " ابتسملي بهدوء وقالي "طب ماتغلط.. طب ما تختار غلط وتتعلم وترجع تصححه وتعرف ايه الانسب ليك.. طب ما تتوجع وتكبر وتتغير .. طب ما تقع وتقوم .. اما عن الوقت فا ماتقلقش ده في خطتي أنا.. وماتقلقش برضو على مشيئتي في حياتك طول ما أنت معايا هاتتحقق بطريقة أو التانية.. " قولتله " طب وايه هي مشيئتك؟" قاللي .. "مشيئتي هي أنت .. هي روحك وشخصيتك.. هي خبرتك ونظرتك للحياة .. نفسي تفرح وتنجح .. نفسي تكبر وتبقى شبهي في كل حاجة .. وده يحصل ازاي؟ بطرق كتير من ضمنها اختياراتك الغلط.. ووجعك.. ووقتك (اللي أنت شايفه ضايع) بس في خطتي أنا مفيش وقت بيضيع.. ماتخافش من اختياراتك.. ماتركزش زيادة في التفاصيل.. ماتستنانيش أو تستنى حد يختارلك أو يقررلك حياتك.. أنا واثق فيك وفي اختياراتك حتى الغلط منها انها هاتخدم في خطتي ليك في النهاية.. اقبل حياتك بالصح والغلط اللي فيها.. ومتقلقش .. كل ده هاخليه في الاخر لخيرك.. ثق فيا بس زي مانا واثق فيك.. " وفاكر بعدها اخترت اختيار معين.. بناء على حسبتي ونظرتي ومشورة كام حد قريب مني بثق فيه.. خدت مسئولية قراري لأول مرة .. وطلع فعلاً اختياري ده كان افضل اختيار ليا وقتها.. ولو حتى مكنش.. كنت هاتعلم منه واكبر.. ومن ساعتها وانا مبرميش على ربنا مسؤليات هو ادهالي.. ومبتوقعش منه يختارلي اختيارات بتاعتي انا.. ومن ساعتها بطلت ارمي عليه لوم وذنب حاجات هو ملوش دخل فيها.. ومن ساعتها وأنا بكبر .. وبعرفني واعرف حياتي اكتر.. من ساعتها وهو ملازمني في كل خطوة ومبسوط اوي بشخصيتي وهي بتكبر وتتغير قدامه وتحت عينيه .. بغلطاتي وتوهاني واختياراتي اللي مش ضامن نتايجها ١٠٠%.. والغريبة أن كل ده فعلاً حوّله للخير.. من ساعتها.. وانا فعلاً في مشيئته.. مشيئته مش_هايختارلك |