منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 05 - 2022, 10:44 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 366,086

شخصيات  كتابية تتحدث عن نفسها ( ابينا داود )

اليوم نواصل رحلتنا عبر الزمن نلف فيها أماكن ونلتقى بشخصيات
واليوم نكمل لقائنا مع أبينا داود النبى....
*أخبرنا يا أبانا ماذا حدث بعد ذلك ....
*لقد وقعت فى خطية فى غاية الخطورة وهى خطية الزنا...
وقد أعقبت هذه الخطية، خطية أخرى لا تقل عنها خطورة ألا وهى القتل العمد....
*جميعكم تعرفون ما حدث من خلال قرائتكم لكلمة الرب يسوع فى العهد القديم....
*عندما صعدت على سطح قصره ووجد إمرأة تستحم.
وكانت.... بثشبع.(وتعنى الإبنه السابعه أو إبنه القسم ).
ذكرت فى2صم2:11./1مل11:1 /1اخ 5:3.

*وهى المرأه التى تسبب جمالها فى جريمتى (زنا وقتل).
*وتبدأ القصة حينما خلدت إلى الإسترخاء على سطح قصرى رأيت إمرأه
على سطح منزل مجاور تستحم ،فأولعت حباً ورغبه بها.
*فأرسلت اليها لأستحضرها عندى وسقطا كلانا فى خطية الزنا.
* يا لها من سقطه كيف حدث ذلك يا داود؟
لقد كنت ملكاً بحسب قلب الله ،وقمت بإنتصارات كثيرة ولكنك تركت جيشك وأصبحت رخواً؟؟
*نعم يا أولادى ما أصعب تلك الخطية الأخرى اذ أردت أن أدارى على فعلتى المؤلمة وحملت بثشبع وأردت أن يكون زوجها أوريا نائماً فى بيته ،ولكنه كان أكثر محبهً ووفاءً للشعب وإله إسرائيل إذ حرم الراحه عليه وبات على سلم قصرى...
.
*وأكملت الخطية بالقتل لذلك الرجل الهمام أوريا.
وتزوجت بثشبع وإبنى من الخطية قد مات..
وجاء ناثان النبى ليبكتنى ويسمعه صوت الله.
ولكن لكل سقطه إفاقه....

*ضاق الأمر جدًا بى فأحدرتنى الخطية لأسقط فى سلسلة مُرَّة من الخطايا البشعة،
إذ سلمت بطلى الأمين أوريا الحثى خطابًا يحمل رسالة خفية بقتله على يد الأعداء دون ذنب...
*إستطعت قبلاً أن أدافع عن الحق وأحارب الوثنيين لأعيد للشعب كرامته وقدرته
ولو على حساب صالحى الخاص، أما الآن فإستهنت بالعدل وإحتقرت روح الأمانة والإخلاص
مسلمًا قائدى الأمين ومعه نفوسًا بريئة للموت بأيدى الأعداء لا لسبب سوى ستر فضيحتى وإخفاء الحقيقة عن الأعين...

*جاء قتل أوريا ظلمًا وأيضًا بعض رجال الحرب وذلك بسبب إرتكاب خطية زنا،
هكذا تلتحم القساوة والعنف والظلم مع الخطية...
*فالإنسان الساقط تحت ثقل الخطية تجده عنيفًا وقاسيًا فى أعماقه حتى وإن كان له مظهر الرقة والوداعة، والإنسان العنيف فى أعماقه ينهار أمام شهوة الجسد فى مذلة....

*العنف والخطية أخوان متلازمان، يسند أحدهما الآخر....
* كثيرون سقطوا فى شهوات الجسد لا لسبب إلا عنفهم فحينما يكون الإنسان عنيفًا مع والديه أو إخوته أو أقربائه
أو زملائه يشرب من ثمرة عمله فيصير جسده عنيفًا معه يقاوم كل طهارة أو عفة،
وكما يقول عوبديا النبي "كما فعلتَ يُفعل بك، عملك يرتد على رأسك" (عو ١٤)...
*وضعت يوآب وبثشبع فى موقف حرج، فكانت بثشبع تعرف أنه من الخطأ إرتكاب الزنى، ولكن كان رفضها الخضوع لرغبتى قد تعنى العقاب أو الموت. ..

*كما أن يوآب لم يعرف لماذا يجب أن يموت أوريا، ولكن كان من الواضح أننى الملك وأريد قتله....
*وبعضنا يواجه أيضا مواقف يكون أمامنا فيها خياران كلاهما يبدوان خاطئين
. وعندما يحدث ذلك، يجب علينا ألا نغض البصر عما يريده الله.
وقد يكون الحل هو البحث عن خيارات أخرى، وبذلك قد نجد خيارا يكرم الله.
*كيف قابلت مقتل أوريا الحثى يا أبانا الملك داود؟؟؟
*قابلت مقتل أوريا بكل برود ولامبالاة، بينما حزنت حزناً شديدا لمقتل غريمى شاول وأبنير (٢صم ١ ؛ ٣: ٣١-٣٩)....
*فلم أبد أقل حزن على أوريا، الرجل الصالح، صاحب الشخصية الروحية القوية. لماذا؟...
لأننى كنت قد أصبحت قاسى القلب لخطيتى...
*فكانت الطريقة الوحيدة لتغطية خطيتى الأولى (الزنى)
هى أن أخطىء مرة أخرى....
*وسرعان ما فقدت إحساسى بالذنب لأفعالى الخاطئة فالخطايا المتعمدة المتكررة قد أفقدتنى حساسيتى
من جهة شريعة الله وحقوق الآخرين....
*نصيحتى لكم يا أولادى كلما تحاولون تغطية خطاياكم
يزداد عدم إحساسكم بها....

فلا تقسوا أنفسكم من جهة الخطية، كما فعلت أنا
بل إعترفوا فورا لله بأفعالكم الخاطئة قبل أن تنسى أنها خطاياكم....
*لقد سمعت بثشبع عن موت رجلها فندبته سبعه أيام حسب العادة القديمة (تك 5٠: 1٠، 1 صم 31: 13).
ثم أخذتها زوجة لى حاسبًا إن ستارًا قد أسدل على جريمتى إلى الأبد، فإستراح ضميرى إلى عام كامل....
*{وأما الأمر الذي فعله داود فقبح فى عين الرب}{ ع٢٧}
الله ليس عنده محاباه، فإن كنت قد جاهدت كثيرًا من أجل الله ولبنيان شعبى....
*لكنه لا يتستر على جريمتى هذه، ولا يقبل هذا الفعل الشرير...
إنه ينتظر توبتى ،فإن إستكان ضميرى يرسل لى
من يوقظنى يوبخنى....

*فلنحذر الخطوة الأولى ونعى كيف تتدرج الخطية فى الدخول إلى الانسان ،
فبمجرد السقوط فى خطية واحدة فانها تجر وراءها خطايا متعددة ...
* بدأت خطيتى بنظرة ثم تسلسلت الخطايا الأخرى
من وراءها فكانت خطية الزنا ثم القتل....
**تأديب داود **
محبة الله لى دفعته أن يرسل ناثان لإيقاظ ضميرى ولتأديبى علانية،
فمن الأفضل له أن يُفضح هنا فى الزمان الحاضر
فأتوب وأرجع إلى الله عن أن أغطى على جراحات النفس فأهلك فى خطيتى أبديًا....
*لذلك قال ناثان لى {والآن لا يفارق السيف بيتك إلى الأبد لأنك إحتقرتنى
وأخذت امرأة أوريا الحثي لتكون لك امرأة هكذا قال الرب.
هأنذا أُقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك أمام عينيك وأعطيهن لقريبك
فيضطجع مع نسائك فى عين هذه الشمس

لأنك أنت فعلت بالسر وأنا أفعل هذا الأمر قدام جميع إسرائيل وقدام الشمس}[١٠-١٢].
*يبدو أن هذا التأديب كان قاسيًا للغاية لكنه كان ضروريًا لخلاص نفسى وخلاص الآخرين....
*وواضح أن هذا التأديب هو الثمر الطبيعى للخطية، فما إجتنيه إنما القليل من ثمار فعله....
*لقد قتل سرًا فأفاض القتلُ قتالًا...
وزنى خفية وأفاض ذلك فسادًا....
أما كون التأديب يتحقق داخل بيت داود..
*فمن جهة مات إبنى الذى من بثشبع...
*وإغتصب أمنون بن داود ثامار أخته (١٣: ١-٢٢)
*فقتله أخوه أبشالوم (١٣: ٢٣-٣٨).
*وقام أبشالوم على ليغتصب منى الملك وإضطجع مع سرارىّ أمام جميع إسرائيل (١٦: ٢٢)
وطلب قتلى (17: 2).... فقُتل هو (١٨:١٤-١٥).
* وقتل أدونيا بأمر أخيه سليمان (١ مل ٢: ٢٥)...
هذه جميعها تمت داخل بيتى لكن يؤكد الله أن ما تم إنما هو ثمر طبيعى داخلى للفساد الذى قبلته بإرادتى....
* خلال التأديبات التى حلت ببيتى أوضح الكتاب المقدس خطورة دور الأسرة وقدسيتها....
*فما إرتكبته أثمر فى حياة أولادى،وإن كانوا لا يعاقبون
على خطئى،إنما يذوقون هنا مرارة ما ورثوه عنى....
* فالآباء الفاسدون يقدمون لأبنائهم فسادًا، والمباركون يقدمون لهم البركة....
* كانت العقوبة قاسية بالنسبة لى لأننى قائد...
كان يليق بى أن أكون مثالًا حيًا لشعبى...
لذا صارت عقوبتى مضاعفة....

فالعقوبة ليست ثمنًا معادلًا للخطية، لكنها تأديب لإصلاح المخطئ ومن هم حوله
، تختلف حسب ظروف كل إنسان....
*ولتأكيد أنه ليس عند الله محاباة، فإنه وإن كان قد أقامنى نبيًا وملكًا وقاضيًا،
ولى تاريخ مجيد فى حياة مقدسة لكننى متى أخطأت إستوجبت التأديب...
*توبة داود *
كلمنا عن توبتك يا آبانا.....

دخلت إلى أعماقى لأكتشف ضعفاتى دون تقديم أى مبررات خارجية لنفسى...
شعرت أننى أخطأت بلا عذر، وحسب خطيتى موجهة ليست ضد أوريا الحثى
ولا بثشبع وإنما أولًا وقبل كل شئ ضد الله نفسه....
*لم أخجل كملك عظيم ونبى وقاض ومنظم لأمور العبادة
أن أعترف لله فى حضرة ناثان النبى قائلًا قد أخطأت إلى الرب...
* يليق بنا أن نقف قليلًا أمام تصرف ناثان، فقد جاء تصرفًا حكيمًا، وصريحًا، حازمًا، ومملوءًا حبًا....
*لم يخف أن يتحدث بصراحة وبحزم مع ملك مثلى أخفى جريمته بقتل أوريا الحثى،
وكان يمكن أن يتعرض ناثان لذات المصير فى جرأة لم يخشَ الملك ولا حاباه...
*كان صريحًا وحازمًا وأيضًا مملوءًا حبًا فتح أباب الرجاء أمامى....
*جاء ناثان ليتحدث معى خفية دون أن يقف ليشهر بى علانية،
وإن كان الله قد سمح بنشر كل ما حدث لأجل خلاصنا....
*هكذا يليق بنا عند توبيخنا للغير أن نلتقى بهم خلال دائرة الحب والصداقة
، لا التشهير العلنى أمامهم أو فى غيبتهم...
*جاءت إجابة ناثان تعلن حب الله الفائق...
{الرب قد نقل عنك خطيتك لا تموت}...
* بحسب الشريعة كان يجب أن أقتل لكن الله فى رحمته
عفا عنى فلا أقتل، كما بالتوبة أنعم بالخلاص ...
*خلال هذه التوبة الصادقة سجلت الكثير من "مزامير التوبة" مثل (مز ٦، ٣٢، ٣٨، ٥١، ١٠٢، ١٣٠، ١٤٣)
يتوّجها المزمور الخمسون (مز ٥١) الذى تنشدونه فى كل صلاة طالبين مراحم الله بالتوبة الصادقة....
* ما نصيحتك لنا يا أبانا؟؟؟...
نصيحتى لك أنت يامن تخطئ وتتردد فى ممارسة التوبة عن خطاياك، يائسًا من خلاصك....
إسمعنى فى تنهدى لم يُرسَل إليك ناثان، إنما أرسلنى لك.
+إسمعنى أصرخ، وأصرخ معى...
+اسمعنى أتنهد، وتنهد معى...
+إسمعنى أبكى ، وإخلط دموعك بدموعى...
+إسمعنى وهو أصلح نفسى وإفرح معى...
*إن كانت الخطية لم تُنْزَع عنك، فلا تنزع الرجاء فى المغفرة....

*موت إبن بثشبع**
مرض الطفل جدًا فتذللت من أجل محبتى للطفل
وأيضًا لأننى شعرت أن موت الطفل علامة غضب الله علينا
كنت أترجى أن الله يشفق على الطفل، فكنت أصلى صائمًا وأضطجع على الأرض [١٦].
*قام شيوخ بيتى على ليقيمونى عن الأرض فلم أشأ ولم آأكل معهم خبزًا [١٧].
*وفى اليوم السابع مات الطفل، وخاف عبيدى أن يخبرونى لِما رأوا فى من تذلل....
* رأيتهم يتناجون فأدركت ما حدث، ولما سألتهم أجابونى إن الطفل مات.....
*قمت عن الأرض إغتسلت وتدهَّنت وبدَّلت ثيابى ودخلت بيت الرب
وسجدت ثم جئت إلى بيتى وطلبت أن آكل....
*ما أعجبك يا داود النبى إذ أعلنت تسليمك الكامل لإرادة الله....
* لقد تذللت قبلًا طالبًا الرحمة، أما وقد مات الولد فخضعت لإرادة الله قائلًا{الآن قد مات فلماذا أصوم؟}...
هل أقدر أن أرده بعد؟ أنا ذاهب إليه وأما هو فلا يرجع إليَّ[٢٣].
لقد مسح نفسه بالدهن علامة الفرح...
{ميلاد سليمان}
عزيت زوجتى بثشبع، وباركنى الرب وأنجبت منها سليمان (ومعناه "سالم" أو "صانع سلام[75])..
*إذ فى أيامى إستراحت المملكة من الحروب (١ أى ٢٢: ٩).
وقد إخترت هذا الإسم ربما لكى يعلن أنه وإن كانت الخطية قد أثارت زوابع كثيرة فى حياتى،
لكننى بالتوبة الصادقة والإتكال على مراحم الله إستعدت سلامى الداخلى بنوالى المغفرة
وإن حلَّت بى التأديبات من كل جانب.
*أحب الله هذا الطفل، وأرسل ناثان حيث دعاه {يديديا}
أى {محبوب الله}...
ليؤكد الله لنا أنه وإن مات الطفل الأول للتأديب
فالثانى يعلن محبة الله لهما وغفرانه خطيتهما.
+وهنا نكون قد أنهينا شخصيتنا هذه....
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شخصيات كتابية تتحدث عن نفسها ( راعي من الرعاة ) شخصيات الميلاد
شخصيات كتابية تتحدث عن نفسها ( مرنم اسرائل الحلو داود النبي )
شخصيات كتابية تتحدث عن نفسها ( جدعون )
شخصيات كتابية تتحدث عن نفسها (ابينا ادم)
شخصيات كتابية تتحدث عن نفسها ( *نوح وفلكه*)


الساعة الآن 09:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024